وقالت مصدر في الشرطة الفلسطينية لـ"العربي الجديد" إنّ "شرطة السياحة تلقّت، صباح الاثنين، معلومات عن نية أحد تجّار الآثار الترويج وبيع قطع معدنية أثرية تعود إلى عصور قديمة، وتشكّل أهمية كبيرة لحضارة الفلسطينيين والعرب، ولها خطورة على ثقافة الفلسطينيين ووجودهم القديم في أرضهم".
وبحسب الناطق الإعلامي للشرطة الفلسطينية، المقدّم لؤي زريقات، فإنّ الشرطة استطاعت ضبط تاجر الآثار بعد كمين مُحكَم نصبته له على مدخل مدينة الخليل، وتمّ تفتيش سيارته التي كان يستقلّها "فعثرنا على القطع المعدنية وجميعها نقدية أثرية من الحضارات الرومانية والإسلامية والبيزنطية وغيرها من الحضارات ذات التاريخ القديم".
وأشار زريقات إلى أنّ الشرطة الفلسطينية تمكّنت على مدار السنوات الماضية من ضبط محاولات تهريب أو تنقيب بحثاً عن قطع أثرية فلسطينية، مؤكّداً أنّ "هذا موروث حضاري وثقافي يساهم في تدعيم موقف الفلسطينيين أمام العالم، وإثبات هويتهم وأحقيّتهم في أرضهم وتجذّرهم فيها، في ظلّ محاولات الاحتلال الإسرائيلي إثبات وجوده في فلسطين قبل الفلسطينيين من خلال اللعب والعمل على تحريف تاريخ الآثار".
وأوضح أنّ "سلب هذه الآثار وبيعها يشكّل خطورة على حضارة الفلسطينيين والعرب، ويسعى إلى طمس الهوية العربية، وتاريخ وجود الفلسطينيين"، لافتاً إلى "وجود فتوى تحرّم عملية التنقيب واستخراج الآثار وبيعها".