الألعاب النارية التي شوهدت في سماء إسطنبول كانت أيضاً شاهداً على أجواء الاحتفاء بالمناسبة، إلى جانب الاحتفاء الرسمي لبلدية إسطنبول في بعض الميادين بقدوم العام الجديد كتقليد سنوي، إلا أن المواطنين الأتراك يطلقون الألعاب من منازلهم في أول دقيقة من العام الجديد.
ومن أبرز مظاهر احتفالات رأس السنة الأخرى أيضاً وجود سفن بحرية عند جسر البسفور الفاصل بين الجزء الأوروبي والآسيوي من إسطنبول، حيث تقدم وجبات العشاء الخاصة، وبالطبع قضى فيها السياح الأجانب ومعهم الأتراك أيضاً أجواء ممتعة، من خلال مشاهدة إطلاق الألعاب النارية على جانبي المدينة.
وكان للجاليات العربية حضورها وسط هذه الاحتفالات الحماسية أيضاً، إذ تجمع المئات من العرب في قلب ميدان الاستقلال بإسطنبول.
ورصد "العربي الجديد" عدداً من أبناء الجالية، وفي مقدمتهم العراقيون والليبيون والسوريون، وهم يرقصون الدبكة ويغنون بشكل جماعي في أوساط الناس، كما لم يتردد البعض عن رفع علم بلاده والهتاف باسم وطنه.
في المقابل أيضاً توافد مئات الآلاف من الزوار إلى منتجعات التزلج في مدينة بورصة وكذلك منتجع "غيتو" بسفوح جبال "كاتشكار" شمال شرقي تركيا، وذلك للاستمتاع بالثلوج والاحتفال بالسنة الجديدة.
ونفس الحال بالنسبة للأتراك في بقية ميادين ومراكز المدن الرئيسية الأخرى التي تجمع فيها المواطنون حتى وقت متأخر من الليل، خصوصاً أن الحكومة التركية تعتمد اليوم الأول من كل سنة ميلادية جديدة عطلة رسمية.