شباب "الإخوان" لـ"رفاق الميادين": أخطأنا وأخطأتم.. فلنتّحد

18 مايو 2014
من تظاهرات شباب الاخوان (محمود خالد/ فرانس برس/ Getty)
+ الخط -
خرج أحمد عبد النبي (29 عاماً)، وهو أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، من السجن قبل ثلاثة أيام، بعد احتجاز استمر لأكثر من 70 يوماً. يؤكد عبد النبي، لـ"العربي الجديد"، أن فترة مكوثه في السجن "زادته إصراراً على التمسك بإسقاط الانقلاب". 

ويضيف: "حتى لو تحت أي ظرف قررت قيادة الجماعة التوصل إلى حل سياسي، سأستمر في الشارع، ولن أسهم أبداً في عودة ممارسات ضباط الداخلية وجهاز أمن الدولة من تعذيب وامتهان للكرامة، وهو ما شاهدته بعيني في السجن".

وتابع أنه "لم يعد يرهبنا شيء، فنحن الجيل الذي اعتاد طريق المقابر لدفن زملائه وأصدقائه ورفقائه"، مشدداً على "ضرورة عودة حق الشهداء وتعليق قاتليهم على المشانق".

عبد الغني ليس الوحيد الذي يملك هذا التصميم. يؤكد شباب جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تمسكهم بإسقاط الانقلاب العسكري، واستمرار نضالهم "مهما كلفهم ذلك من تضحيات". كذلك يشددون على "تمسكهم بالقصاص للشهداء، وعدم المساومة على الدماء".

يقول أحمد كمال (25 عاماً)، وهو مطارد من قبل الأمن بعد صدور أمر ضبط وإحضار بحقه في قضية يؤكد أنها ملفقة، لـ"العربي الجديد"، إن طريق الحرية صعب للغاية، وأنه مهما كانت العقبات أو التضحيات "سنستمر في النضال، ولن نكرر أخطاء الماضي أو نعود لبيوتنا، إلا بعد إسقاط الانقلاب ووضع أسس ثابتة لدولة مدنية، الجميع فيها على قدم المساواة".

ويدعو كمال مَن سمّاهم بـ"رفاق الميادين" من التيارات السياسية الأخرى والحركات الثورية، إلى التوحّد من جديد. لا يتردد في القول: "نحن أخطأنا وهم أخطأوا وعلينا ألا نضيع ما تبقى من ثورة 25 يناير؛ فدولة مبارك، ستعود بكل قوتها، إذا لم نضع أيدينا في أيدي بعضنا". ويضيف مخاطباً لهم: "ثقوا بنا كشباب (إخوان) هذه المرة، ثقوا بأننا لن نخذلكم، وتعالوا نتّحد".

من جهته، يؤكد القيادي "الاخواني" في لندن، عزام التميمي، في حديث لـ"العربي الجديد"، على أن الانتخابات الرئاسية "لن تغيّر من الواقع أي شيء"، مضيفاً: "سيظل الأمر هو انقلاب قاده العسكر، وأن هناك رئيساً شرعياً تم انتخابه بشكل حر ونزيه لم تشُبه شائبة، ويقبع خلف القضبان بشكل ظالم".

ويرى التميمي أن الشعوب الغربية تدرك تماماً أن ما جرى في مصر هو انقلاب عسكري، في حين أن المواقف الرسمية تتحكم فيها مصالح الدول وأمور أخرى، على حد قوله.

دلالات
المساهمون