تحت شعار "تعايش لا تنازل"، وجّه شباب في محافظة تعز على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة للاحتشاد والتجمهر وحضور خطبة وصلاة اليوم الجمعة، أمام المقر المؤقت للسلطة المحلية وسط المدينة، فيما أعلنت قياداتٌ في حزب "المؤتمر الشعبي العام" عزمها إقامة أربعينية تأبين للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، رئيس حزب المؤتمر، والأمين العام الراحل عارف الزوكا.
وجاء الإعلان عن أربعينية صالح المرتقبة في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، في فعالية نظمها حزب المؤتمر، أمس، في مديرية الشمايتين الواقعة جنوب تعز، بالتزامن مع أول ظهور للعميد طارق محمد عبد الله صالح المختفي منذ مقتل عمه صالح في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وفي الفعالية التي حضرها العديد من قيادات وأعضاء اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر في جناحه التابع لصالح، بينهم الشيخ عادل محمد أحمد الأصبحي، طالب الحاضرون بجثة صالح.
كما طالبت قيادة وأعضاء اللجنة الدائمة في حزب المؤتمر، المجتمع الدولي برفع العقوبات عن السفير أحمد علي عبد الله صالح، (نجل الرئيس الراحل الأكبر)، حتى يتمكن من ممارسة عمله السياسي.
ووجهت قيادة المؤتمر أيضاً، نداء للمجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين للإفراج عن المعتقلين من "آل عفاش"، "الذين يتعرضون للتعذيب والمهانة غير الحقوقية والتعذيب الجسدي والنفسي، بما يخالف كل الأعراف الدولية والمواثيق القانونية".
وأثار إعلان المؤتمر عن عزم قيادته في مديرية الشمايتين(جنوباً) تنظيم فعالية أربعينية صالح، ردود أفعالٍ غاضبة، من شباب ثورة 11 فبراير/شباط 2011 وعدد من النشطاء والسياسيين الشباب.
وقال بيان منسوب إلى أهالي وأسر شهداء وجرحى مديرية الشماتيين جنوب محافظة تعز، إن "دماء الضحايا من القتلى والجرحى كانت في سبيل التحرر من المستبدين والمفسدين ومشروع الكهنوت المتخلف، ومن ناصرهم وساندهم ووفر لهم جميع وسائل القتل والدمار وفتح لهم المعسكرات وسلمهم جميع المعدات العسكرية وسخر جميع المنابر الإعلامية للتحريض والتضليل والشرعنة للقتل والتدمير في كل المدن وتهجير المدنيين".
واستنكر البيان، الذي وصل "العربي الجديد"، حفل تأبين صالح والزوكا، وندد بمن رفع صور صالح وإدراجه من ضمن الشهداء.
وقال البيان إن "الأحرار الشرفاء من أبناء مديرية الشمايتين (جنوباً)، لن يفرطوا بدماء الشهداء، ولن يسمحوا للمستهترين بالرقص فوق دماء الضحايا لتأبين الذي قتلهم ودمر تعز وتمادى في تهديدها".
كما حذر قادة المؤتمر، الذين يعتزمون إحياء أربعينية صالح في 13 من الشهر الجاري، من محاولة استفزاز أسر الشهداء الذين قُتلوا على يد قوات صالح.
في المقابل، وتحت شعار "تعايش لا تنازل"، وجه شباب في محافظة تعز على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة لأبناء تعز للاحتشاد والتجمهر وحضور خطبة وصلاة الجمعة، أمام المقر المؤقت للسلطة المحلية وسط المدينة و"مواصلة مشوار النضال الثوري للدفاع عن مكتسبات الثورة والجمهورية، والوقوف أمام المحاولات الرامية لإحياء النظام السابق ورموزه إلى الواجهة، بعد أن أسقطته ثورة فبراير/شباط وشبابها"، وفقاً لمضمون الدعوة.