وكان "فيسبوك" الذي يكافح كي ينظّف منصّته وإنقاذ سمعتها، قد حظر حسابات يتابعها نحو 6 ملايين شخص قبل بدء التصويت في الانتخابات الأوروبية، التي تجرى غداً الخميس. وقالت "آفاز" إنّها لا تزال تحقق في مئات الحسابات الأخرى التي تمتلك حوالى 26 مليون متابع آخرين.
ونشرت المنظمة تقريراً عاماً يتضمن تفاصيل حول حجم بعض شبكات اليمين المتطرف أو المعادية للاتحاد الأوروبي التي تمارس التضليل أو تنشر محتوى يبث الكراهية على شبكة التواصل الاجتماعي. وأتاحت بلاغات المنظمة إزالة محتوى حظي في المجمل بأكثر من 500 مليون مشاهدة في الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا للمنظمة ومقرها في الولايات المتحدة.
وقالت آفاز إنها أبلغت فيسبوك عن أكثر من 500 صفحة ومجموعة مشبوهة يتابعها في المجمل ما يقرب من 32 مليون مستخدم ولّدت أكثر من 67 مليون تفاعل من تعليقات وإعجابات ومشاركات في الأشهر الثلاثة الماضية.
وأبلغت المجموعة عن أكثر من 500 مجموعة وصفحة مشتبه بها، تعمل في جميع أنحاء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وبولندا وإسبانيا. وكانت بمعظمها تنشر أخباراً مزيفة أو تستخدم صفحات وملفات تعريف زائفة لتعزيز محتوى الأحزاب أو المواقع التي تدعمها بشكلٍ مصطنع، في انتهاك لقواعد استخدام "فيسبوك".
وقالت آفاز إن محتوى هذه الصفحات والمجموعات حظي بنحو 533 مليون مشاهدة، موضحة أنها تهدف إلى إثارة الحقد تجاه المهاجرين والتهجم على المؤسسات الأوروبية. وسحب فيسبوك بالفعل 77 صفحة وحسابا منها (في نيسان/إبريل وأيار/مايو) والتي بلغ عدد المشتركين فيها نحو ستة ملايين، أي ثلاثة أضعاف المشتركين في مواقع الأحزاب الأوروبية الستة الرئيسية اليمينية المتطرفة أو المناهضة للاتحاد الأوروبي، وهي الرابطة الإيطالية، وحزب الحرية الألماني، وفوكس الإسباني، وحزب بريكست البريطاني، والتجمع الوطني الفرنسي، وحزب القانون والعدالة البولندي.
وكانت شبكة الكراهية أكثر شعبية من صفحات رسمية لشعبويين من اليمين المتطرف أو المناهضين للاتحاد الأوروبي في تلك البلدان. وقد تم تقدير مدى مشاهدة الصفحات التي أسقطتها فيسبوك حتى الآن بنصف مليار مرة، حسب تقدير آفاز.
وقامت المنظمة بتسليم تحقيقها لشركة فيسبوك كي تقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة، فيما لا تزال التحقيقات جارية.