أوضاع مأساويّة هي تلك التي يعيشها اللاجئون السوريّون. وتضيق بهم الأرض أينما حلّوا، ولا سيّما في المخيمات التي نُصِبت لإيوائهم في الدول المجاورة.
ومع اقتراب فصل الشتاء، تزداد الأوضاع قسوة في تلك المخيّمات وخصوصاً في لبنان والأردن، إذ تقع فيهما على الأطراف، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير.
ولا يختلف الأمر كثيراً في مخيّمات اللجوء التركيّة. وتخبر الناشطة نعمى فاخوري أن "الفيضانات تتكرّر في هذه المخيمات في كلّ عام، وتغطّي الثلوج الخيم". وتشير إلى أن "بعض مقطورات الصفيح مزوّدة بمدافئ تعمل بالفحم والحطب والغاز الطبيعي. أما الذين يسكنون في غير تلك المقطورات، فالمنظمات الإغاثيّة تساعدهم قليلاً وتوزّع عليهم أجهزة التدفئة. لكن الكميات لا تكفي لتغطية الحاجة".
وتوضح فاخوري أن "الحكومة التركيّة توزّع الفحم على السوريّين، لكن الأولويّة تبقى للأتراك. فاللاجئ ينتظر طويلاً حتى يحين دوره، ويستفيد مما تبقى. أما آخرون، فمن الممكن ألا يصلهم شيء".
هذا في تركيا. أما في مخيمات اللاجئين السوريّين في الأردن، فالوضع يبدو أكثر سوءاً. في السنة الماضية، غرق في الثلج ثلاثة أطفال في مخيّم الزعتري شمال شرقي الأردن، في حين توفي العشرات نتيجة البرد. وتفادياً لتكرار الكارثة هذا العام، تحاول بعض الجمعيات الأهليّة المدنيّة السوريّة وغيرها، إطلاق حملات إنسانيّة لمساعدة اللاجئين المنكوبين خلال فصل الشتاء.
وكانت الحكومة الأردنيّة قد منعت دخول اللاجئين السوريّين إلى أراضيها قبل ستة أشهر. لكن الوضع اليوم سيئ بالنسبة إلى الذين دخلوا البلاد بعد انقضاء فصل الشتاء الماضي، أي الذين يخبرون أوّل شتاء لهم في مخيمات المملكة. فهؤلاء، لا خيار أمامهم سوى أغطية المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين مبدئياً، والتي بالكاد تستر أقدامهم.
وتحضيرات فصل الشتاء في مخيمات الأردن، تقوم بها عادة فرق المتطوّعين عن طريق توزيع البطانيات والمدافئ الكهربائيّة أو التي تعمل بالغاز وغيرها من وسائل التدفئة.
كذلك، ثمّة "أسواق خير" تعرض ملابس مستعملة وأخرى جديدة جُمعت عن طريق التبرعات، في صالة مستأجرة في إحدى مناطق تجمّع اللاجئين السوريّين. فتتمّ دعوة هؤلاء لاختيار الملابس المناسبة لهم.
ويشير الناشط في مجال الإغاثة عمر أبا زيد إلى أن "النشاط يتكثّف في خلال فصل الشتاء، لجهة السعي أكثر إلى تأمين المأوى وبدلات إيجار البيوت وكفالات الأيتام". يضيف أن "ضغط اللاجئين أنفسهم يزداد. فيتمّ رصد مبلغ من المال قبل حلول الشتاء للحملات، في حال انقطع الدعم".
ويوضح أبا زيد أن "اللاجئين في المخيمات يتّجهون إلى وسائل تدفئة بديلة تكون إما بإشعال الأوراق أو الأخشاب. إلى ذلك، ابتكروا تقنيات لمنع دلف الماء، بالإضافة إلى حفر قنوات التصريف لمنع تشكّل السيول".
ويشدّد أبا زيد على أنه "وعلى الرغم من كل تلك الجهود والمحاولات، إلا أن الوضع يبقى كارثياً وخارجاً عن السيطرة، بسبب ضعف الدعم وازدياد أعداد اللاجئين الذين يحتاجون ميزانيّة دولة. فقد وصل عددهم إلى 647 ألف بحسب الإحصائيات الرسميّة".
إلى ذلك، يصعب العمل أكثر أمام المتطوّعين والمنظمات إذ إن اللاجئين يبيعون المدافئ والبطانيات في الصيف، لسدّ تكاليف الحياة. وهو ما يستتبع توزيعها عليهم من جديد.
من جهة أخرى، اتّخذ برنامج الأغذية العالمي قراراً باستبعاد بعض الأسر اللاجئة في خارج المخيمات من برنامج المعونات، ما سيجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة إليهم.
وتجدر الإشارة إلى أن جهود المتطوّعين تتركّز في مخيّم الزعتري، إذ يقطن فيه اللاجئون في الخيم. أما مخيّم الأزرق شمال شرق العاصمة على سبيل المثال، فيعيش قاطنوه في مقطورات.
ومع اقتراب فصل الشتاء، تزداد الأوضاع قسوة في تلك المخيّمات وخصوصاً في لبنان والأردن، إذ تقع فيهما على الأطراف، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير.
ولا يختلف الأمر كثيراً في مخيّمات اللجوء التركيّة. وتخبر الناشطة نعمى فاخوري أن "الفيضانات تتكرّر في هذه المخيمات في كلّ عام، وتغطّي الثلوج الخيم". وتشير إلى أن "بعض مقطورات الصفيح مزوّدة بمدافئ تعمل بالفحم والحطب والغاز الطبيعي. أما الذين يسكنون في غير تلك المقطورات، فالمنظمات الإغاثيّة تساعدهم قليلاً وتوزّع عليهم أجهزة التدفئة. لكن الكميات لا تكفي لتغطية الحاجة".
وتوضح فاخوري أن "الحكومة التركيّة توزّع الفحم على السوريّين، لكن الأولويّة تبقى للأتراك. فاللاجئ ينتظر طويلاً حتى يحين دوره، ويستفيد مما تبقى. أما آخرون، فمن الممكن ألا يصلهم شيء".
هذا في تركيا. أما في مخيمات اللاجئين السوريّين في الأردن، فالوضع يبدو أكثر سوءاً. في السنة الماضية، غرق في الثلج ثلاثة أطفال في مخيّم الزعتري شمال شرقي الأردن، في حين توفي العشرات نتيجة البرد. وتفادياً لتكرار الكارثة هذا العام، تحاول بعض الجمعيات الأهليّة المدنيّة السوريّة وغيرها، إطلاق حملات إنسانيّة لمساعدة اللاجئين المنكوبين خلال فصل الشتاء.
وكانت الحكومة الأردنيّة قد منعت دخول اللاجئين السوريّين إلى أراضيها قبل ستة أشهر. لكن الوضع اليوم سيئ بالنسبة إلى الذين دخلوا البلاد بعد انقضاء فصل الشتاء الماضي، أي الذين يخبرون أوّل شتاء لهم في مخيمات المملكة. فهؤلاء، لا خيار أمامهم سوى أغطية المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين مبدئياً، والتي بالكاد تستر أقدامهم.
وتحضيرات فصل الشتاء في مخيمات الأردن، تقوم بها عادة فرق المتطوّعين عن طريق توزيع البطانيات والمدافئ الكهربائيّة أو التي تعمل بالغاز وغيرها من وسائل التدفئة.
كذلك، ثمّة "أسواق خير" تعرض ملابس مستعملة وأخرى جديدة جُمعت عن طريق التبرعات، في صالة مستأجرة في إحدى مناطق تجمّع اللاجئين السوريّين. فتتمّ دعوة هؤلاء لاختيار الملابس المناسبة لهم.
ويشير الناشط في مجال الإغاثة عمر أبا زيد إلى أن "النشاط يتكثّف في خلال فصل الشتاء، لجهة السعي أكثر إلى تأمين المأوى وبدلات إيجار البيوت وكفالات الأيتام". يضيف أن "ضغط اللاجئين أنفسهم يزداد. فيتمّ رصد مبلغ من المال قبل حلول الشتاء للحملات، في حال انقطع الدعم".
ويوضح أبا زيد أن "اللاجئين في المخيمات يتّجهون إلى وسائل تدفئة بديلة تكون إما بإشعال الأوراق أو الأخشاب. إلى ذلك، ابتكروا تقنيات لمنع دلف الماء، بالإضافة إلى حفر قنوات التصريف لمنع تشكّل السيول".
ويشدّد أبا زيد على أنه "وعلى الرغم من كل تلك الجهود والمحاولات، إلا أن الوضع يبقى كارثياً وخارجاً عن السيطرة، بسبب ضعف الدعم وازدياد أعداد اللاجئين الذين يحتاجون ميزانيّة دولة. فقد وصل عددهم إلى 647 ألف بحسب الإحصائيات الرسميّة".
إلى ذلك، يصعب العمل أكثر أمام المتطوّعين والمنظمات إذ إن اللاجئين يبيعون المدافئ والبطانيات في الصيف، لسدّ تكاليف الحياة. وهو ما يستتبع توزيعها عليهم من جديد.
من جهة أخرى، اتّخذ برنامج الأغذية العالمي قراراً باستبعاد بعض الأسر اللاجئة في خارج المخيمات من برنامج المعونات، ما سيجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة إليهم.
وتجدر الإشارة إلى أن جهود المتطوّعين تتركّز في مخيّم الزعتري، إذ يقطن فيه اللاجئون في الخيم. أما مخيّم الأزرق شمال شرق العاصمة على سبيل المثال، فيعيش قاطنوه في مقطورات.