وقالت القناة الإسرائيلية الثانية، صباح اليوم الأحد، "لا يوجد على الأقل في قضية تلقي نتنياهو هدايا من رجال أعمال، خلاف بين الشرطة وبين محامي نتنياهو حول الحقائق، وحول تلقّى نتنياهو هدايا بمئات آلاف الشواقل".
في المقابل، قالت صحيفة هآرتس، إن "الشرطة الإسرائيلية تملك تسجيلات لنتنياهو يجري مفاوضات مع أحد رجال الأعمال الإسرائيلي، حول شروط ومردود الهدايا التي سيحصل عليها نتنياهو"، في قضية الفساد التي أعلن عنها أنها مركزية، ولا تزال تفاصيلها طي الكتمان.
وبحسب الصحيفة، فإنه "في حال نشر تفاصيل هذه القضية، مع تقدم التحقيقات، فإن ذلك سيسبب عاصفة وضجة كبيرتين في إسرائيل، في كل ما يتعلق بالفساد في رأس الهرم بين أصحاب المال وأصحاب القرار في الدولة".
في غضون ذلك، طالبت المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالاستقالة من منصبه، وأن يعلن عن تنحية نفسه، في ظل التحقيقات الجارية. وأعلنت مركزة كتلة "المعسكر الصهيوني"، عضو الكنيست، ميراف ميخائيل، أنها "ستطلب من رئيس الحكومة نتنياهو، بأن يقوم بتعيين أحد وزراء الحكومة قائما بأعمال رئيس الحكومة، وذلك لتفادي حالة من الفوضى في الحكم في حال تطورت التحقيقات ضد نتنياهو إلى مستوى تقديم لائحة اتهام رسمية ضده".
وفي السياق نفسه، ذكرت القناة الثانية أن "وزير المالية، موشيه كاحلون، زعيم حزب كولانو، أجرى اتصالات أولية مع رئيس الدولة بشأن فحص إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي بديل لحكومة نتنياهو"، إلا أن كاحلون نفى صحة ذلك.
ويبدو أن مستقبل نتنياهو السياسي بات معلقا بنتائج التحقيقات التي يُتوقع أن تنتهي خلال أسابيع قليلة، وعندها سيتم رفع الملف كله مجددا للمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت.
ويحاول محامو نتنياهو، الادعاء بأن القضية مسألة تفسير للقانون، وأن نتنياهو لم يرتكب مخالفة جنائية في تلقيه مثل هذه الهدايا من أصدقائه، لكن الصحف الإسرائيلية أَشارت إلى أن تدخل نتنياهو مثلا لدى وزير الخارجية الأميركي لتجديد تأشيرة الدخول (فيزا) الأميركية لرجل الأعمال أرنون ميلتشين، الذي أقر بتزويد نتنياهو بسجائر كوبية ونبيذ فاخر لزوجته، يدل على أن الملف لا يمكن حصره في مسألة هدايا بين الأصدقاء.