أطلقت القوات الكردية فضلاً عن الشرطة المحلية، اليوم الأربعاء، حملة واسعة لمصادرة الأسلحة غير المرخصة في مدينة كركوك (وسط شمال العراق)، بعد ساعات قليلة على تعرض مقر للجبهة التركمانية لهجوم بقنبلة يدوية ألقاها مسلحون ملثمون في شارع بغداد الرئيس، وسط مدينة كركوك، لم يسفر عن خسائر بشرية.
وأكد مصدر أمنى محلي، اليوم الأربعاء، أن القوات الكردية والشرطة، دهمت عشرات المنازل في كركوك، وصادرت عدداً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وبيّن المصدر، لـ"العربي الجديد"، أن إجراءات التفتيش مستمرة حتى الآن، مشيراً إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن إطار محاولة الحد من الهجمات التي تتعرض لها مقرات أحزاب في المدينة، فضلاً عن عمليات الاغتيال والقتل المتكررة التي طاولت مدنيين، موضحاً أن عملية مصادرة الأسلحة قوبلت بالتذمر من قبل عدد غير قليل من المواطنين.
من جهته، أكد المتحدث باسم شرطة كركوك العقيد افروسياو كامل، في تصريح لوسائل إعلام محلية عراقية عن جهود للشرطة لمنع ظاهرة انتشار السلاح في كركوك.
ولفت كامل إلى أن مقتني الأسلحة سيتعرضون لطائلة القانون ولا وجود لسوق لبيع الأسلحة في كركوك، مؤكداً أن "إجراءات شرطة كركوك مستمرة ونفذت العديد من عمليات الدهم والتفتيش وصادرت كميات غير قانونية من الأسلحة واعتقلت من يملكها".
وفي السياق، انتقد عضو تجمع عرب كركوك، محمد الجبوري، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، حملات الدهم والتفتيش التي تمت اليوم في كركوك، معتبراً، أنها طاولت أحياءً ذات غالبية عربية وتركمانية واستثنت الكردية، مضيفاً أن قوات كردية تعمل ضمن شرطة كركوك، هي التي نفذت هذه الحملات.