طلبت شركة الطيران الإسرائيلية "العال" من مجموعة ضغط مرتبطة بقطاع الخطوط الجوية، مساعدتها، للتمكن من استخدام الأجواء السعودية، حتى تتسنى لها المنافسة مع الخطوط الجوية الهندية، على خط الهند– إسرائيل.
وبحسب "رويترز"، فقد توجهت شركة "العال" بالطلب، أمس الأربعاء، عبر مديرها التنفيذي، إلى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا). كما أنها تواصلت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الموضوع.
وتشكل إمكانية رفع السعودية الحظر المفروض منذ عقود على استخدام الطيران الإسرائيلي لأجوائها، انقلاباً دبلوماسياً دراماتيكياً.
ويأتي الطلب المقدم من "العال" إلى "إياتا"، وهي منظمة دولية ذات ثقل تقدم المشورة والمساعدة للمنظمات الدولية من أجل رسم السياسات العامة المتعلقة بمجال الطيران الدولي، بعد كشف شركة الطيران الهندية "إير إنديا"، في شهر فبراير /شباط الماضي، عن خططها لبدء رحلات مباشرة إلى تل أبيب تمر عبر الأجواء السعودية، أي مستخدمة طريقاً أقصر، لا يزال محظوراً على جميع الرحلات إلى إسرائيل.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل الشركة الهندية حول موافقة السعودية على عبورها أجوائها إلى الأراضي المحتلة.
وتوجه المدير التنفيذي لـ"العال" إلى رئيس "إياتا"، ألكسندر دي جونياك، معرباً له عن "تفهمه لعدم قبول السعودية بمرور العال فوق أجوائها"، لكنه طلب منه "التدخل" لصالحها، لعدم الوقوع في "ساحة معركة غير عادلة".
وكتبت الرئيس التنفيذي لـ"العال"، غونين أوسيشكين، في الرسالة، كما نقلتها "رويترز": "أنا أسألكم التدخل وتمثيل مصلحة قطاع الطيران من خلال الدفاع عن الحق المتساوي لجميع شركات الطيران بالعبور فوق الأجواء السعودية، وأطلب منكم معارضة أي نوعٍ من التمييز"، لافتاً إلى أنه طلب أيضاً مساعدة نتنياهو في هذا الخصوص.
وذكر أوسيشكين، الذي تسلم منصبه على رأس "العال" منذ أسبوعين فقط، في الرسالة، إن شركة الطيران الهندية "إير إنديا" ستبدأ رحلاتها إلى تل أبيب عبر الأجواء السعودية في السادس من شهر مارس /آذار الحالي، مستعيناً بمعلومة أوردتها سلطات الطيران الإسرائيلية.
يذكر أن مسؤولاً كبيراً في شركة "العال"، وهو ميكي شستبورغر، نقل عنه الشهر الماضي قوله إنه "كموظف في العال وكمواطن إسرائيلي، أعتبر أن سماح السعودية بالرحلات الجوية حدث مفرح"، مضيفاً أنه "لا شك أن استخدام الأجواء السعودية سوف يقصر مدة الرحلات الجوية بما يؤدي إلى خفض أسعار تذاكر السفر".
لكنه لفت إلى أن "شركة إلعال وشركات الطيران الإسرائيلية الأخرى تأمل أن تكون الموافقة على التحليق فوق أجواء السعودية سارية المفعول بالنسبة للشركات الإسرائيلية أيضا، وليس الأجنبية فقط".
(رويترز)