شركة فرنسية تستحوذ على 51% من مطار الملكة علياء في الأردن

قال وزير الدولة لشؤون الاستثمار الأردني، مهند شحادة، اليوم الخميس، إن شركة "مطارات باريس" الفرنسية رفعت حصتها في "مجموعة المطار الدولي" التي تدير "مطار الملكة علياء الدولي"، إلى 51% في أكبر صفقة استحواذ بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار.

وجاءت صفقة الاستحواذ بعدما قرر مستثمرون كويتيون تابعون لشركة "نور الكويتية القابضة" بيع حصتهم في "مطار الملكة علياء" لشركة "مطارات باريس" التي ازدادت حصتها في المجموعة إلى 51% من 24%.

وتم الإعلان عن الصفقة رسمياً اليوم خلال مؤتمر صحافي مشترك في المطار، عقده وزير النقل والشؤون البلدية الأردني وليد المصري، ووزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة، إضافة إلى أوغاستين دي رومانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"مطارات باريس"، وفرناندو إيكيجاراي، رئيس الشؤون الدولية لـ"شركة مطارات باريس إنترناشونال" ورئيس مجلس الإدارة الجديد والرئيس التنفيذي لـ"مجموعة المطار الدولي"، وكيلد بنجر.

وقال وليد المصري إن هذا المشروع وغيره من المشاريع الاستثمارية الناجحة، وهو مصدر فخر واعتزاز لنا كأردنيين وزائرين، ونتاج عمل مشترك ودؤوب، وعلامة فارقة ومهمة للشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص.

وأضاف أن "الشراكة بين الجهة المانحة وتتمثل في الحكومة الأردنية، والمستثمر المتمثل في مجموعة المطار الدولي، تعتبر من أفضل 40 مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم"، حسب وصفه.

من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة، إن "ما نشهده اليوم يتجاوز كونه صفقة بيع وشراء، فهي تحمل رسالة قوية أن الأردن استطاع أن يثبت مرة أخرى أنه قادر على أن يكون وجهة استثمارية ومحل ثقة لأهم الاستثمارات الأجنبية".

وأضاف أن الأردن شهد في عام 2017 زيادة ملموسة في تدفق الاستثمارات الأجنبية بنسبة 19.3%، ما يدعم نمو الاقتصاد المحلي.

وتابع: "أهم ما في الصفقة هو دخول محفظة "ميريديام" الاستثمارية التي تعتبر من أهم المحافظ التي تستثمر في البنية التحتية في العالم، إذ ضخت 200 مليون دولار في المطار، ولديها أصلا استثمارات في قطاع المياه بقيمة 50 مليون دولار، وتنوي استثمار 100 مليون دولار أخرى في مشاريع أخرى داخل الأردن".

من جانبه، قال أوغاستين، إن "هذه الخطوة الجديدة تعد استراتيجية لـ"مطارات باريس"، حيث نعمل على تعزيز علاقاتنا مع الأردن".

وكانت "مطارات باريس" التي تقدّم خبرتها في الاستثمار في المطارات الدولية وتشغيلها، ومن بينها مطار "باريس شارل ديغول"، تمتلك حصة تقدّر بـ9.5% في "مجموعة المطار الدولي" عبر شركة تابعة لها منذ عام 2007 عندما حصلت فيه "مجموعة المطار الدولي" على عقد امتياز "البناء –التشغيل - نقل الملكية" مدّته 25 عاماً لإعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي.

والمشروع قائم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص بقيمة 850 مليون دولار أميركي.

وبهذا الاستحواذ، باتت "شركة مطارات باريس" تمتلك حالياً 51% من الأسهم، في حين تتوزع باقي الأسهم على كلّ من "مجموعة ميريديام SAS" بنسبة 32% و"مينا للاستثمار" بنسبة 12.25% و"مجموعة إدغو" بنسبة 4.75%.