قالت شركة (أو.إم.في) النمساوية للطاقة إنها نقلت حوالى 700 من المتعاقدين معها وموظفيها غير الأساسيين، من مشروعات بجنوب تونس، بعدما هدد محتجون يطالبون بفرص عمل، بإعاقة عمليات الشركة.
ويعتصم محتجون في مدينة تطاوين القريبة من الحدود الليبية، مهددين بإغلاق طرق تستخدمها شركتا (أو.إم.في) وإيني الإيطالية للوصول إلى حقول الغاز والنفط التابعة لهما.
وقالت الشركة النمساوية في بيان "تم نقل ما يقرب من 700 من الموظفين الميدانيين غير الأساسيين والمتعاقدين، بسلام يوم 29 أبريل/ نيسان من عمليات (أو.إم.في) ومشروع نوارة في جنوب تونس".
وأضافت أن الإنتاج لم يتأثر على الرغم من أن الإمدادات أصبحت أقل بسبب توقف حركة انتقال الأشخاص ونقل المعدات على الطرق لحوالى عشرة أيام.
وقالت "نتابع الوضع عن كثب، ومستعدون لاتخاذ خطوات أخرى للحفاظ على السلامة والأمن".
ويعتصم نحو ألف شاب في الصحراء الكبرى في إطار احتجاج للمطالبة بالتنمية وفرص العمل. ويخوض مسؤولون تونسيون مفاوضات لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وعادت الاحتجاجات إلى محافظات تونس الجنوبية خلال الأيام الماضية، لاسيما في المناطق التي تنشط فيها شركات النفط، وسط تصاعد المطالب بتوزيع الثروات على المناطق التونسية وتنميتها.
وينتقد المختصون في الشأن الاقتصادي ضعف الإجراءات الاجتماعية، التي أعلنت عنها الدولة على مدار السنوات الست الماضية، معتبرين أن الإصلاحات الاقتصادية لم ينجم عنها تطور في مستويات الدخول.
وكانت شركة الغاز البريطاينة بتروفاك، قد أعلنت نهاية العام الماضي، أنها أوقفت عملياتها في حقل للغاز بتونس بعد أسبوعين من احتجاجات تطالب بالتشغيل في منطقة قرقنة. (العربي الجديد، رويترز)