عاشت الملاعب التونسية في الأسابيع الأخيرة حالة من الفوضى، جعلت السلطات التونسية تتدخل لإيقاف النزيف وأحداث الشغب خوفاً من استفحال الأمر، وهددت الحكومة التونسية بإيقاف نشاط الدوري في حال تواصل التجاوزات داخل وخارج الملاعب.
وكانت مباراة الكلاسيكو التي جمعت منذ أسبوعين، النادي الصفاقسي بضيفه النجم الساحلي في كلاسيكو مثير، ضمن منافسات مجموعة اللعب من أجل التتويج بالدوري، وحدثت فيها تجاوزات بالجملة بسبب الأخطاء التحكيمية وتوقف اللعب لمدة طويلة، بعد نزول المنصف خماخم رئيس الصفاقسي إلى أرضية الملعب.
وأظهرت الصور التلفزيونية أن رئيس الصفاقسي قام بحركات لاأخلاقية ضد الحكم الرئيسي للمباراة سعيد الكردي، كما أنه لم يتردد في عض مساعد الحكم من خده أمام عدسات الكاميرا، واعترف بدوره بكل ما حدث في برنامج الأحد الرياضي على القناة الفضائية التونسية.
وبعد اجتماعها ليلة أمس الخميس، اتخذ الاتحاد التونسي لكرة القدم قراراً بشطب المنصف خماخم مدى الحياة، بسبب اعتدائه على حكم مساعد، بما شمل "العض" والحركة غير الأخلاقية التي أتاها مع الحكم الرئيسي.
وقال الاتحاد في بيان نشره إن خماخم تعمد "النزول إلى أرضية الميدان أثناء الشوط الأول والتوجه إلى المساعد الأول للحكم أثناء سير المباراة وقام بالاعتداء عليه بالعنف بعضه على مستوى خده أسفل أذنه اليسرى".
وأضاف البيان: كما قام رئيس النادي أيضا خلال الاستراحة ما بين الشوطين "بالاعتداء على المساعد الأول للحكم من خلال حركة غيرأخلاقية في مناسبتين مع التوجه نحوه بكلمات منافية للأخلاق الحميدة".
وأشار الاتحاد إلى أن خماخم لم يكتف بذلك، بل أدلى بتصريحات مباشرة عبر قنوات التلفزة تضمنت "الاعتراف بكل ما اقترفه" والذي يعتبر تجاوزات خطيرة وجسيمة وفيها مخالفة للميثاق الرياضي، لذلك تم منع المنصف خماخم مدى الحياة من أي نشاط يتعلق بكرة القدم.
(العربي الجديد)