يقود وزير الخارجية المصري سامح شكري تحركات دبلوماسية واسعة منذ وصوله إلى العاصمة الرواندية كيغالي، للتحضير للقمة الأفريقية المرتقبة حيث عقد عدداً من اللقاءات الثنائية، فيما تبرز إسرائيل كنقطة رئيسية في هذه التحركات.
وتأتي لقاءات شكري بعدد من وزراء خارجية بعض الدول البارزة بالاتحاد الأفريقي، وسط تحركات يقودها عدد من الدول التي ترتبط بعلاقات وطيدة بإسرائيل، من أجل منح الأخيرة عضوية مراقب بالاتحاد الأفريقي خلال الفترة المقبلة.
وجاء في مقدمة اللقاءات الثنائية التي عقدها شكري على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة، لقاؤه بوزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة الذي تقود بلاده، بحسب تصريحات سابقة لمصادر دبلوماسية، محوراً للممانعة داخل الاتحاد الأفريقي لمنع التوغل الإسرائيلي في أفريقيا، وهو ما أدى إلى منع زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى مقر الاتحاد خلال زيارته لإثيوبيا أخيراً.
وقالت مصادر في الخارجية المصرية، إن الوزيرين اتفقا على زيارة خاصة، يقوم بها شكري للجزائر عقب انتهاء فعاليات قمة رواندا، مشيرة إلى أن اللقاء تطرق إلى المواقف المشتركة للبلدين من الأحداث في ليبيا.
وقال المتحدث باسم الوزارة المستشار أحمد أبو زيد، إن المحادثات بين الوزيرين تطرقت بشكل تفصيلي إلى عدد من المقترحات المطروحة بشأن ترشيد ميزانية الاتحاد الأفريقي وإصلاح آليات عمله. كما تم تناول الترشيحات المصرية والجزائرية في عدد من المحافل الإقليمية والدولية.
وأجرى شكري لقاءً مع وزير خارجية نيجيريا جيفري أونيما، كما التقى إبراهيم الغندور وزير خارجية السودان في لقاء مطول استمر لأكثر من ساعة. وبحسب المصادر الدبلوماسية، تطرق اللقاء إلى العديد من القضايا المشتركة، وكان في مقدمتها النزاع بشأن تبعية منطقة حلايب وشلاتين، إضافة لأزمة مياه النيل وسد النهضة، وكذلك الأوضاع في جنوب السودان.
كما التقى شكري وزيري خارجية كل من كينيا أمينة محمد، وأوغندا، حيث انصبّ الحديث، بحسب مصادر بالخارجية المصرية، على ملف حوض النيل، وزيارة نتنياهو الأخيرة للدولتين.
وتلقى شكري خلال تواجده في رواند اتصالين هاتفيين من كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي لافروف، تطرق خلالهما لنتائج زيارته لإسرائيل أخيراً، بحسب بيان مقتضب للمتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد.