اشتكى مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان، اليوم الاثنين، من ضعف تمويل المساعدات الإنسانية وعمليات الإغاثة، مشيرا إلى أن حجم مساهمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية للخرطوم بلغ 11 مليار دولار منذ عام 2003، منها 570 مليونا العام 2016.
وأبدى المكتب الأممي تفاؤله بانسياب أفضل للتمويل خلال الفترة المقبلة، لا سيما ما يتعلق بدعم اللاجئين في السودان بعد إقرار خطة إقليمية متكاملة لمساعدتهم على مدى عام ونصف العام، مؤكدا تسلمه 25 في المائة من تمويل الخطة حتى الآن.
واحتفل مكتب الشؤون الإنسانية في الخرطوم، باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يسلط الضوء سنويا على مساهمة العاملين في المجال الإنساني.
وتأتي المناسبة هذا العام لإحياء ذكرى عمال الإغاثة ممن تعرضوا للمخاطر وفقدوا أرواحهم أثناء تأدية العمل الإنساني.
وتعمل في السودان نحو 85 منظمة عالمية في المجالات الإنسانية المختلفة، فضلا عن ألفي منظمة محلية، ينشط منها نحو مائتي منظمة.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، مارتا رويدس، في كلمتها بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، صباح اليوم، في مقر الأمم المتحدة الإنمائي بالخرطوم، إن "عمال الإغاثة في السودان يعملون في أوضاع صعبة لضمان حصول المحتاجين على المساعدات المنقذة للحياة".
وأشارت إلى أن 97 في المائة من الموظفين العاملين في منظمات المعونة الدولية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية هم من السودانيين.
وأقرت بتحسن وصول المساعدات الإنسانية بدءاً من العام الحالي إلى مناطق كان يصعب الوصول إليها في السنوات الفائتة، كمناطق في جبل مرة في دارفور، في إشارة منها للتعقيدات الحكومية.
— UK in Sudan 🇬🇧 (@UKinSudan) ١٧ أغسطس، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ودعت الحكومة السودانية للاستمرار في سياسة الانفتاح على المنظمات، مؤكدة أن هذه السياسة مكنتهم من تقديم مساعدات لنحو 2.5 مليون سوداني، تشمل مواد غذائية ومساعدات أخرى.
وشددت على حاجة نازحي دارفور للمساعدات والدعم، مشيرة إلى أهمية تهيئة البيئة والمناخ المناسبين للعائدين من تشاد حتى لا يضطروا للجوء مجددا.
وكشفت مارتا عن إطلاق خطة للاستجابة الإنسانية العام الجاري بمبلغ 804 ملايين دولار، مؤكدة استلام 182 مليونا منها حتى الآن.
ورصدت ورقة أعدها مكتب الشؤون الإنسانية في السودان إنجازات شركاء العمل الإنساني في البلاد خلال العام الفائت. ولحظت توفير مساعدات غذائية لنحو 3.9 ملايين سوداني، بينهم 2.4 مليون نازح في دارفور، وتقديم وجبات مدرسية لمليون طفل.
— UNICEF Sudan (@UNICEFSudan) ٢٧ يوليو، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأكدت تنفيذ برنامج علاج لنحو 244517 طفلا دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وبرنامج شمل 267567 طفلا دون الخامسة ونساء حوامل ومرضعات في جميع أنحاء السودان عانين من سوء التغذية الحاد المعتدل.
وذكرت الورقة أن 18809 أطفال بين عمر 6 أشهر و24 شهرا من المعرضين لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد وكذلك الحوامل والمرضعات تلقوا أغذية تكميلية وخاصة.
— UN OCHA Sudan (@UNOCHA_Sudan) ٢١ أغسطس، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|