انسحبت فصائل المعارضة المسلّحة، اليوم الأربعاء، من بعض نقاط تمركزها في بلدة حندرات بريف حلب الشمالي بعد نحو عشرة أيام من سيطرتها عليها، إثر معارك مع قوات النظام ومليشيات أخرى تابعة لها، ترافقت مع قصف جوي ومدفعي عنيف، لكن مصدراً في قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، قال إنهم "سيطروا عليها بشكل كامل".
وأكّد الناشط الإعلامي، براء الحلبي، لـ"العربي الجديد" أن "كثافة القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له، اليوم، بلدة حندرات، أجبرت الثوّار على الانسحاب من بعض نقاط تمركزهم فيها، في وقت لا تزال فيه الاشتباكات دائرة بين الطرفين هناك".
من جهته، قال رئيس الدائرة السياسية لـ"الجبهة الشامية"، زكريا ملا لـ"العربي الجديد" إن "قوات النظام تقدّمت بشكل بسيط في البلدة، اليوم، وذلك بسيطرتها على مزرعة للأبقار ومنزل مجاور لها فقط، فيما تتواصل معارك عنيفة دون ورود أي أنباء عن قتلى أو جرحى حتى اللحظة".
وترابط على جبهة حندرات عناصر من عدّة فصائل معارضة، أبرزها "الجبهة الشامية" و"جبهة النصرة" و"جيش المهاجرين والأنصار".
ووفقاً لما أفاده عضو مكتب "الشامية" الإعلامي، أنس محمود، لـ"العربي الجديد"، فإنّه "من الصعب تحديد نتائج معركة حندرات الآن، وخصوصاً أنها لا تزال متواصلة، ومن الممكن أن تتغير موازينها في أي لحظة".
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الحكومية "سانا"، صباح اليوم الأربعاء، عن مصدر في قوات النظام تأكيده "السيطرة الكاملة" على منطقة حندرات، مشيراً إلى أنّه "وباستعادة الجيش سيطرته الكاملة على منطقة حندرات، يكون قد قطع أحد أهم خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية التكفيرية في مدينة حلب القادمة من الجانب التركي عبر طريق الكاستيلو".
اقرأ أيضاً: معركة الإمدادات تحتدم في حلب
وكانت كتائب المعارضة قد سيطرت قبل نحو عشرة أيام على بلدة حندرات شمال حلب، بعد يوم من سيطرتها على تلتّين استراتيجيتين محيطتين بها، وهما تلتا المضافة وحندرات، ومنذ ذلك الحين كثفت قوات النظام من محاولات استعادتهما.
وبسيطرته على بلدة حندرات، يتقدّم النظام خطوة في طريق إحكام الحصار على مدينة حلب، وفصلها عن ريفها الشمالي، كما أنّه يمنع الثوّار من التقدم باتجاه بلدتي نبّل والزهراء المواليتين له.