أعلن وزير النقل الإثيوبي أن الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المنكوبة التي تحطمت الأسبوع الماضي في حال جيدة، وأن التحقيقات الأولية كشفت عن التشابه الواضح مع حادث سقوط الطائرة الإندونيسية من الطراز ذاته العام الماضي. في حين سلمت عائلات الضحايا شهادات وفاة مؤقتة ريثما تكشف فحوصات الحمض النووي عن هوية الرفات.
وقال الوزير داغماويت موجس، للصحافيين، مساء أمس الأحد، إن بيانات الصندوق الأسود تظهر حتى الآن أن هناك "تشابها واضحا" بين حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية يوم 10 مارس/آذار الجاري، وحادث سابق في إندونيسيا لطائرة من الطراز نفسه.
ولقي 157 شخصًا من 35 دولة مختلفة حتفهم عندما تحطمت الطائرة الإثيوبية المتجهة إلى نيروبي بعد ثماني دقائق من إقلاعها. ودفع تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية وتحطم طائرة شركة "ليون إير" في أكتوبر/تشرين الأول 2018، الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى وقف رحلات طائرات بوينغ 737 ماكس 8. وتواجه شركة بوينغ تحديا يتمثل في إثبات أمان الطائرات وسط شكوك بوجود عيوب في أجهزة الاستشعار والبرمجيات تسببت في وقوع حادثين خلال أقل من ستة أشهر.
وأجريت، أمس الأحد، مراسم دفن توابيت فارغة تمثل ضحايا الطائرة الإثيوبية في العاصمة أديس أبابا، في حين تسلم الأهالي شهادات وفاة مؤقتة صدرت قبل مراسم الجنازة، بحسب مراسل "بي بي سي" في أديس أبابا، كالكيدان يبلتال.
لم يتم التعرف على أي من الجثث رسميًا بعد، لكن المراسم أجريت وسط حزن الأهل والأقارب، وألقى بعضهم بأنفسهم على التوابيت الحمراء الملفوفة بالعلم الإثيوبي في كاتدرائية الثالوث المقدس في أديس أبابا.
— Kumar Gautam (@Kumargautamkg) ١٨ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
تجمع في حفل التأبين أقارب بعض الضحايا الكينيين البالغ عددهم 36 ضحية، فضلاً عن دبلوماسيين من أكثر من 30 دولة مات مواطنوها في الحادث، تحية لأرواحهم في الكاتدرائية الأرثوذكسية الإثيوبية في المدينة.
— The Citizen Tanzania (@TheCitizenTZ) ١١ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وعلمت عائلات الضحايا أن إنهاء فحوص الحمض النووي والتعرف على هوية الرفات قد يستغرق نحو ستة أشهر.
كما أقيم حفل لموظفي الخطوط الجوية الإثيوبية في مطار بولي الدولي بالمدينة لإبداء الاحترام لأفراد الطاقم الثمانية الذين كانوا على متن الرحلة 302 بنيروبي.
— Fatima+Claire (@FatimaandClaire) ١١ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال وزير النقل الكيني جيمس ماشاريا، للمصلين، إن العائلات الثكلى أخذت أشياءً من الأرض من موقع التحطم كذكرى لأحبائها. وأوضح أن "الحكومة الإثيوبية سمحت لهم بأخذ عينات من الأرض حيث فقدوا أحباءهم وإحضار تلك التربة إلى منازلهم".
ويتم تشجيع أقارب الركاب الذين قتلوا في الحادث على تقديم عينات من الحمض النووي إما في أديس أبابا أو في أي مكاتب خارجية لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية.
— مؤتـَمْن🇸🇩 (@m02tmn) ١٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وحمل المشيعون في مطار بولي الدولي أزهاراً بيضاء اللون تمثل الحداد التقليدي في إثيوبيا. وقال كاهن أرثوذكسي يرتدي عمامة سوداء وجلبابًا للجماهير التي تجمعت خارج حظيرة المطار: "لا يمكن أن يعيدهم أسفنا العميق". وقال: "هذا هو حزن العالم".
— Chinazzar™ (@Chinazzar) ١٣ مارس ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Chinazzar™ (@Chinazzar) ١٣ مارس ٢٠١٩
|
قال وزير النقل الإثيوبي، في مؤتمر صحافي يوم السبت الماضي: "الأمر قد يستغرق وقتًا طويلاً لكي يجد المحققون سبب تحطم الطائرة الجديدة، فالتحقيق في حادث بمثل هذا الحجم يتطلب تحليلا دقيقا ووقتا طويلا للوصول إلى شيء ملموس".
تتم مساعدة التحقيق الإثيوبي في الحادث من قبل فرق من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا.
(فرانس برس، رويترز)