عندما تلفظ كلمة "حرية" لابد من ذكر سمير قصير، صاحب مقولة "عودوا الى الشارع أيها الرفاق لتعودوا الى الوضوح"، عشق بيروت وسورية فرواهما بدمه في 2 حزيران/يونيو 2005 بعد تفجير إرهابي استهدفه أمام منزله.
10 سنوات مرّت على استشهاد الكاتب والصحافي اللبناني ـ الفلسطيني، ولا يزال رفاق الدرب يستذكرونه، فتقول الإعلامية ديانا مقلد في مقابلة مع "العربي الجديد": "كل الاغتيالات مرفوضة لكن لا أخفي أن اغتيال سمير قصير كان لحظة فاصلة في السنوات العشر الماضية". وتضيف "كان استهدافاً لشخص أعزل استيقظ صباحاً ونزل وحيداً إلى عمله لتودي به قنبلة تحت سيارته/ فهو لم يكن سياسياً أو مسؤولاً بل كان صحافياً وصاحب رأي جريء... ومن قتله لا يتحمل الاختلاف السياسي، بل أكثر لا يحتمل مجرد رأي".
سمير قصير هو الضحية الأولى للثورة السورية تقول مقلد "اليوم وبعد مرور عشر سنوات يبدو اغتيال سمير قصير مفهوماً أكثر، فمنذ عام 2011 ونحن نشهد ما يحصل لكل من يحاول التحرك والمطالبة بحرية العقل والقناعة والمعتقد والحياة".
وختمت بالقول: "كانت أحلام سمير كبرى ليس للبنان فقط بل للبنان وسورية وهو عبر عن ذلك مراراً ودفع أثماناً. الكثيرون بيننا لم يعرفوا سورية قبل العام 2011.. لم نكن نملك صداقات واسعة مع سوريين كما نملك اليوم، فسمير قصير كان سباقاً في ذلك حيث نسج علاقات ودعم أصدقاء ومثقفين ونشر بيانات تضامن. كانت حرية السوريين تعني له تماماً كما كانت تعنيه حرية اللبنانيين".
أما الإعلامية جزيل خوري وهي زوجة سمير قصير التي واكبته في العديد من المراحل فتذكرت كلماته: "كان دائماً يقول إنه يجب أن نعمل كي نحصل على ديمقراطية حقيقية في لبنان وكذلك في المنطقة العربية... مقالات سمير شكلت حافزاً لكي يكون هناك رؤية أو أمل جديد في المنطقة العربية". وتضيف: "لقد قال إننا نؤسس لربيع بيروت وهذا الربيع سيكون ربيع دمشق وفلسطين والمنطقة".
وعن الذكريات مع سمير قصير تختم بالقول :"هناك العديد من الذكريات مع سمير إلا أن أبرز ما أذكره كانت فرحته ونشوته عند انطلاق ثورة الأرز، لقد شعر في لحظة انتصار أننا سنكون على مسار الدول الحديثة والمتطورة... فقد قُتل وهو سعيد".
أما صديق دربه مالك مروة الذي كان معه في السهرة الأخيرة قبل استشهاده بيوم واحد، فيقول في مقابلة مع "العربي الجديد" إن "سمير قصير كان الدينامو في تحريك الأجواء الداعية إلى الاستقلال والحرية وتحوّل لبنان إلى دولة حقيقية".
ويضيف "في آخر عشاء بيننا لفتني مدى تفاؤله، فمن يعرف سمير يعلم أنه لم يكن متفائلاً كل الوقت. لكنه آنذاك كان متفائلاً، قال لي بالحرف الواحد إنّ بيروت ستعود منارة الشرق وإنه تقع علينا مسؤولية التغيير".
وعن استشهداه لأجل الثورة السورية يختم مروة بالقول "سمير قصير هو أول شهيد في الثورة اللبنانية وأول شهيد للثورة السورية... إن كان سمير حياً اليوم، فالأكيد أنه فخور وداعم للربيع العربي، وبالطبع سيكون حزيناً لعدد القتلى والجرحى والتشرد الذي يشهده عالمنا العربي".
10 سنوات مرّت على استشهاد الكاتب والصحافي اللبناني ـ الفلسطيني، ولا يزال رفاق الدرب يستذكرونه، فتقول الإعلامية ديانا مقلد في مقابلة مع "العربي الجديد": "كل الاغتيالات مرفوضة لكن لا أخفي أن اغتيال سمير قصير كان لحظة فاصلة في السنوات العشر الماضية". وتضيف "كان استهدافاً لشخص أعزل استيقظ صباحاً ونزل وحيداً إلى عمله لتودي به قنبلة تحت سيارته/ فهو لم يكن سياسياً أو مسؤولاً بل كان صحافياً وصاحب رأي جريء... ومن قتله لا يتحمل الاختلاف السياسي، بل أكثر لا يحتمل مجرد رأي".
سمير قصير هو الضحية الأولى للثورة السورية تقول مقلد "اليوم وبعد مرور عشر سنوات يبدو اغتيال سمير قصير مفهوماً أكثر، فمنذ عام 2011 ونحن نشهد ما يحصل لكل من يحاول التحرك والمطالبة بحرية العقل والقناعة والمعتقد والحياة".
وختمت بالقول: "كانت أحلام سمير كبرى ليس للبنان فقط بل للبنان وسورية وهو عبر عن ذلك مراراً ودفع أثماناً. الكثيرون بيننا لم يعرفوا سورية قبل العام 2011.. لم نكن نملك صداقات واسعة مع سوريين كما نملك اليوم، فسمير قصير كان سباقاً في ذلك حيث نسج علاقات ودعم أصدقاء ومثقفين ونشر بيانات تضامن. كانت حرية السوريين تعني له تماماً كما كانت تعنيه حرية اللبنانيين".
أما الإعلامية جزيل خوري وهي زوجة سمير قصير التي واكبته في العديد من المراحل فتذكرت كلماته: "كان دائماً يقول إنه يجب أن نعمل كي نحصل على ديمقراطية حقيقية في لبنان وكذلك في المنطقة العربية... مقالات سمير شكلت حافزاً لكي يكون هناك رؤية أو أمل جديد في المنطقة العربية". وتضيف: "لقد قال إننا نؤسس لربيع بيروت وهذا الربيع سيكون ربيع دمشق وفلسطين والمنطقة".
وعن الذكريات مع سمير قصير تختم بالقول :"هناك العديد من الذكريات مع سمير إلا أن أبرز ما أذكره كانت فرحته ونشوته عند انطلاق ثورة الأرز، لقد شعر في لحظة انتصار أننا سنكون على مسار الدول الحديثة والمتطورة... فقد قُتل وهو سعيد".
أما صديق دربه مالك مروة الذي كان معه في السهرة الأخيرة قبل استشهاده بيوم واحد، فيقول في مقابلة مع "العربي الجديد" إن "سمير قصير كان الدينامو في تحريك الأجواء الداعية إلى الاستقلال والحرية وتحوّل لبنان إلى دولة حقيقية".
ويضيف "في آخر عشاء بيننا لفتني مدى تفاؤله، فمن يعرف سمير يعلم أنه لم يكن متفائلاً كل الوقت. لكنه آنذاك كان متفائلاً، قال لي بالحرف الواحد إنّ بيروت ستعود منارة الشرق وإنه تقع علينا مسؤولية التغيير".
وعن استشهداه لأجل الثورة السورية يختم مروة بالقول "سمير قصير هو أول شهيد في الثورة اللبنانية وأول شهيد للثورة السورية... إن كان سمير حياً اليوم، فالأكيد أنه فخور وداعم للربيع العربي، وبالطبع سيكون حزيناً لعدد القتلى والجرحى والتشرد الذي يشهده عالمنا العربي".