قال وزير الدولة للطاقة والكهرباء في بنغلادش، نصر الحميد، اليوم الإثنين، إن بلاده بدأت تشغيل أول مرفأ للغاز الطبيعي المسال، بعد تأجيله أكثر من مرة بسبب مشاكل فنية وسوء الأحوال الجوية، ليتم بذلك تفريغ أولى شحنات الغاز المسال الواردة من قطر.
ويتيح المرفأ لبنغلادش بدء استيراد الغاز الطبيعي المسال لتعويض نقص الإنتاج المحلي وتلبية الطلب الصناعي وتوليد الكهرباء، في دولة يعيش 30% من سكانها بدون كهرباء.
وقال مسؤولون إن وحدة التخزين وصلت إلى ميناء موهشخالي، قرب مدينة كوكس بازار في جنوب شرق بنغلادش، في إبريل/نيسان الماضي، لكن سوء الأحوال الجوية أعاق رسو الوحدة بشكل سليم واتصالها بالبنية التحتية للاستيراد وتفريغها لأول حمولة من الغاز الطبيعي المسال القطري.
وأبلغ مصدر رويترز أن الوحدة بدأت العمليات الأسبوع الماضي، ولكنها اضطرت إلى التوقف بسبب تسرب في منشأة برية، لكن وزير الدولة للطاقة والكهرباء أكد أن عملية تغذية الغاز للشبكة بدأت بالفعل، مضيفا: "أنها خطوة أولى، ونتبنى مبادرات أخرى لتلبية احتياجات الاستهلاك المتزايدة وتغذية الاقتصاد المتنامي".
وكثفت الدوحة من تعاقداتها لزيادة صادرات الغاز، خلال الفترة الأخيرة، لاسيما إلى آسيا، وسلّمت شركة قطر غاز، يوم 25 إبريل/نيسان الماضي، أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى بنغلادش، في إطار اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد بين الجانبين.
وواصلت الدوحة توجهاتها التوسعية لإنتاج وتصدير الغاز، إذ أعلنت، في وقت سابق من العام الجاري 2018، عن خطط لزيادة إنتاج الغاز من 77 مليون طن سنوياً إلى نحو 100 مليون طن، وتعتبر قطر أكبر منتج ومصدر لهذه المادة في العالم.
كانت بيانات صادرة، في نهاية يوليو/تموز الماضي، عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر، قد أظهرت ارتفاع قيمة صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى، والتي تشمل الغاز الطبيعي المسال والمكثفات، إلى نحو 15.6 مليار ريال (4.28 مليارات دولار)، في يونيو/حزيران الماضي، بزيادة 31% عن نفس الشهر من 2017.
كما أظهر تقرير لوزارة التخطيط صادر منتصف أغسطس/آب الجاري، ارتفاع فائض الميزان التجاري السلعي القطري، في النصف الأول من 2018، بنسبة 41.1% على أساس سنوي.
وحققت قطر فائضا بقيمة 90.7 مليار ريال (24.9 مليار دولار)، مقابل 64.3 مليار ريال (17.6 مليار دولار) في النصف الأول من 2017، وذلك رغم الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر منذ 5 يونيو/حزيران من العام الماضي.
(العربي الجديد، رويترز)