صافيناز تضرب "داعش" بـ"صليل الصوارم"

04 مارس 2015
من السخرية على "داعش" (تويتر)
+ الخط -

"إذا لم تستطع مواجهة تنظيم إرهابي... فاسخر منه"، هذا ما تعلّمه المصريون منذ آلاف السنوات، وفي كل مرة عجزوا عن مواجهة الطواغيت والإرهابيين، لجأوا إلى السخرية.

فالتنظيم الإرهابي الأشهر "داعش"، يواجه الآن بالسخرية و"القلش" على نشيده الرسمي "صليل الصوارم". وإن كان "الحلّ الأمني لا يكفي"، كما يقول سياسيون وأمنيون، فإن السخرية بالنسبة للمصريين... تكفي!


[اقرأ أيضاً: تكثيف العمليات العسكرية التونسية لمواجهة الإرهاب ]

موجة من الاستهزاء بنشيد "داعش"، نجح خلالها المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، بتحويل نشيد يرعب من يسمعه، إلى أغنية ساخرة تفجر الضحكات. من فيديوهات لشخصيات شهيرة، كـ"حزلقوم" الشخصية الشهيرة لأحمد مكي في أحد أفلامه، وشخصية محمد سعد المفضلة "اللمبي"، والراقصة صافيناز، يقومون بالرقص على أنغام النشيد الأشهر لـ"داعش".

البعض الآخر من الناشطين لجأ للسخرية من نشيد "داعش" على طريقة "دابسماش"، ونشروا الفيديوهات على الحسابات الشخصية لهم، وكانت القمة مع رقص عروسين في أحد الأفراح بمحافظة المنوفية على النشيد، وفي قفص يشابه القفص الذي يستخدمه التنظيم، مع ارتداء المشاركين الأقنعة الداعشية، ويحملون السيوف، في مشهد يقنعك أن هذا المجتمع غرق في الهستيريا.

ولم يشأ وائل الإبراشي أن يضيع هذه الفكرة الخاصة بمواجهة الإرهاب، من دون أن يضع بصمته عليها، ويستغلها في جذب المزيد من الإعلانات التي شحّت في قناة "دريم". فقام باستضافة العروسين وإخوتهما، ليعرض آخر إبداعات العقل في مواجهة الإرهاب. 

أما يوسف الحسيني، فعرض فيديو "اللمبي"، وهو يرقص على النشيد، ثم قام هو أيضاً بالتطبيل والرقص، ليصف لنا عظمة الشعب الذي قهر "داعش" بالطبل والغناء.

الكاتب محمد طلبة عويضة، تساءل في مقدمة مقال له، نشر على موقع "عربي 21"، عن سلاح السخرية الذي استخدمه المصريون في مواجهة "داعش"، وقال: "المصريون ركبوا داعش الحمار بالمقلوب، علقوا الجرس في رقاب الدواعش، وأغروا بهم صبيانهم، المصريون استخدموا التقنية لتركيب نشيد التنظيم على فيديوهات راقصة، أغلبها يتميز بالخلاعة، أو الفانتازيا، أجمل النسخ كانت للفنانة نادية لطفي في رائعة نجيب محفوظ قصر الشوق، زبيدة العالمة تهتز على إيقاعات داعش، ما الذي حدث؟، وهل يصلح الرقص سلاحا في مواجهة الذبح؟".

وانضم الناشطون لحمى صليل الصوارم، ليصل اسم النشيد لقمة الترند على موقع تويتر، مع آلاف التغريدات للناشطين، حول آخر "قلش" المصريين على "داعش"، فسخرت إحدى الناشطات قائلة: "بعد غناء صليل الصوارم في أحد الأفراح.. البغدادي يعترض ويطالب بحقه في لمّ النقطة من الرقاصة"، وقالت أماني: "وائل الإبراشي جايب العروسين اللي رقصوا علی صليل الصوارم في فرحهم جوا القفص.. المصريين هيجيبوا جلطة للدواعش".

وعن مدى الشعبية التي أصبح النشيد يحظى بها داخل المجتمع المصري، قال أحدهم: "الواحد بقى بيسمع مهرجان صليل الصوارم أكتر من أوكا وأورتيجا"، وقال آخر: "اللي متأكد منه إن صليل الصوارم هيبقى نوع بلح في رمضان اللي جاي".

الناشط الحقوقي مالك عدلي، تعجب من تناول المصريين لنشيد يحضّ على الجهاد والقتل، بأغنية "عمو حمادة" الشعبية الساخرة، وقال: "هذا وسيذكر التاريخ أن رد المصريين على صليل الصوارم كان عبارة عن: طب عمو حمادة عنده بطة بتعمل كداهو". أما الصحافية ياسمين محفوظ، فعلقت على الفرح المنوفي، والذي كان زفة العروسين داخل قفص حديدي، وعلى أنغام صليل الصوارم: "صليل الصوارم أطاح بأغنية بشرة خير.. الشعب المصري شعب مالوش كتالوج.. احنا اللي الواقع بيلعنّا‏‎.. وابقوا سلمولنا على ‫داعش.. قال داعش قال".

صاحب الشخصية الساخرة "الشاب أشرف" عبد الله الشريف، سخر من انتشار النشيد بين قطاعات من الشعب المصري، لم يكن أحد يتوقعها وقال: "توكتوك معدي من جنبي لقيته مشغل أغنية صليل الصوارم، يا وقعتك السودا يا سيسي، يعني مش الشباب بس اللي عملوها نغمة موبايل، التكاتك كمان، ده انت لسه هتشوف سواد السواد".
وتخيل الكاتب تامر أبو عرب صاحب الأغنية الأصلية، وهو في المشهد الأخير من فيلم "العار" وقال: "متخيل مؤلف صليل الصوارم وهو واقف في وسط الملاحة بيلطم على شقى عمره اللي ضاع".​

المساهمون