عشراتٌ من الصحف الورقيّة المطبوعة، ومئات المواقع الصحافيّة الإلكترونيّة في بلد تعداده حوالي 37 مليون نسمة، تنتشر في المغرب، أكثر من أي بلد عربي آخر، مع ما يثيره ذلك من أسئلة، وعلامات استفهام، ونتائج إيجابيّة، أو حتى سلبيّة.
ورغم صعوبة إحصاء العدد الحالي للصحافة الجهويّة (Regionalism، مناطقية أو إقليمية) في المملكة المغربية، إلا أنّه يمكن الإشارة إلى عدد منها على سبيل المثال، وليس الحصر. ففي مدينة اليوسفيّة، وسط البلاد، يُطالع المتابع وجود ثلاث صحف ورقيّة، في الوقت الذي يتّجه فيه العالم إلى الاستغناء عن الصحافة المطبوعة، لعوامل كثيرة، أهمُّها التكلفة الماليّة العالية، وكذلك وجود وسائل إعلاميّة أخرى، أكثر سرعة، وتملك إمكانيّات بصرية وسمعيّة، تحسِم المنافسة مع القطاع المطبوع لمصلحتها، بكلّ تأكيد.
وبلغ عدد سكان المغرب في تاريخ 23 آذار/مارس من عام 2018 الحالي حوالي 36065853 نسمة، وذلك بناءً على أحدث تقديرات الأمم المتحدة. ويشكّل سكان المغرب حوالى 0.47 في المائة من مجموع سكان العالم. وتبلغ الكثافة السكانية في المغرب 81 شخصاً لكل كيلومتر مربع من مساحة المغرب التي تبلغ حوالي 446300 كيلومتر مربع، ويعيش ما نسبته 59.9 في المائة من السكان في المناطق الحضرية.
ووفقاً لإحصاء صادر عن مكتب مراقبة توزيع الصحف، في نهاية عام 2015، فقد تمّ الكشف عن تراجع عدد النسخ الموزّعة لأكبر العناوين الوطنيّة خلال العام، مقارنةً مع الأرقام المسجلة في سنة 2014.
اقــرأ أيضاً
لكنّ الصحافة الجهوية لا تزال تحظى بجمهورها في المناطق المختلفة. وفي جولة لـ"العربي الجديد"، ولقاءات مع عيّنات مختلفة من المغاربة، قالت خديجة. ز "أعيش في مدينة وجدة، وعند تصفح مواقع الصحف المغربية المشهورة، والتي تطبع منذ قديم الزمان، لا أجد أي اهتمام بما يحدث في مدينتنا، من ناحية الأخبار، أو القضايا والمشاكل؛ وحتى الاهتمام بالمتميزين من الوجديين، وهم ولله الحمد عددهم كبير في جميع المجالات، والنشاطات؛ لذلك أحاول متابعة ما يجري في المدينة، عبر المواقع المحلية، رغم كثرة عيوبها، واعتمادها على الشائعات في بعض الأحيان".
بينما يقول الطالب في المعهد العالي للإعلام والاتصال في مدينة الرباط، سفيان أ: "ما يلفت النظر في الصحف، والمواقع التي تصدر في مدن مغربيّة عديدة، سواء الورقية منها، أو الإلكترونية، فهو أنّها تستخدم لغةً في كتابة المواضيع التي تنشرها، تُعدّ قريبة من الناس أكثر، وهي تلبي احتياجات الكثير من أبناء المنطقة التي تصدر فيها، رغم أنّ معظمها للأسف، يقع في أخطاء مهنيّة فادحة".
ويرصد س. ل، تجربته الخاصة، فيقول إنّه عمل منذ سنوات في صحيفة مغربية شهيرة، تصدر من الدار البيضاء، وكانت لديه طموحات كبيرة في العمل الإعلامي بصفة عامة، والقطاع الصحافي المطبوع، بشكل خاص؛ لكنّه أصيب بالإحباط، بسبب التعامل "غير الجيد" من رئيسه المباشر في العمل، وكذلك من قيادات الصحيفة التي لم تنصفه، ولم تعطِه أبسط حقوقه الماديّة، والمعنويّة، رغم أنّه كان يقدم عملاً متميزاً، بشهادة كثير من زملائه في الصحيفة نفسها، بحسب ما يروي.
ويكمل: "عندما وجدتُ هذا التجاهل والإهمال، قررتُ العودة إلى مدينتي، واشتركتُ مع بعض الزملاء في تأسيس صحيفة إلكترونية حقّقت بعض النجاح، ونحن نحاول أن نتطور أكثر، لكن تواجهنا بعض الصعوبات الماديّة والتقنية، بسبب خدمات الإنترنت في المنطقة، ولكن لدينا تصميم على أن نستكمل مشوارنا حتى النهاية".
وبلغ عدد سكان المغرب في تاريخ 23 آذار/مارس من عام 2018 الحالي حوالي 36065853 نسمة، وذلك بناءً على أحدث تقديرات الأمم المتحدة. ويشكّل سكان المغرب حوالى 0.47 في المائة من مجموع سكان العالم. وتبلغ الكثافة السكانية في المغرب 81 شخصاً لكل كيلومتر مربع من مساحة المغرب التي تبلغ حوالي 446300 كيلومتر مربع، ويعيش ما نسبته 59.9 في المائة من السكان في المناطق الحضرية.
ووفقاً لإحصاء صادر عن مكتب مراقبة توزيع الصحف، في نهاية عام 2015، فقد تمّ الكشف عن تراجع عدد النسخ الموزّعة لأكبر العناوين الوطنيّة خلال العام، مقارنةً مع الأرقام المسجلة في سنة 2014.
لكنّ الصحافة الجهوية لا تزال تحظى بجمهورها في المناطق المختلفة. وفي جولة لـ"العربي الجديد"، ولقاءات مع عيّنات مختلفة من المغاربة، قالت خديجة. ز "أعيش في مدينة وجدة، وعند تصفح مواقع الصحف المغربية المشهورة، والتي تطبع منذ قديم الزمان، لا أجد أي اهتمام بما يحدث في مدينتنا، من ناحية الأخبار، أو القضايا والمشاكل؛ وحتى الاهتمام بالمتميزين من الوجديين، وهم ولله الحمد عددهم كبير في جميع المجالات، والنشاطات؛ لذلك أحاول متابعة ما يجري في المدينة، عبر المواقع المحلية، رغم كثرة عيوبها، واعتمادها على الشائعات في بعض الأحيان".
بينما يقول الطالب في المعهد العالي للإعلام والاتصال في مدينة الرباط، سفيان أ: "ما يلفت النظر في الصحف، والمواقع التي تصدر في مدن مغربيّة عديدة، سواء الورقية منها، أو الإلكترونية، فهو أنّها تستخدم لغةً في كتابة المواضيع التي تنشرها، تُعدّ قريبة من الناس أكثر، وهي تلبي احتياجات الكثير من أبناء المنطقة التي تصدر فيها، رغم أنّ معظمها للأسف، يقع في أخطاء مهنيّة فادحة".
ويرصد س. ل، تجربته الخاصة، فيقول إنّه عمل منذ سنوات في صحيفة مغربية شهيرة، تصدر من الدار البيضاء، وكانت لديه طموحات كبيرة في العمل الإعلامي بصفة عامة، والقطاع الصحافي المطبوع، بشكل خاص؛ لكنّه أصيب بالإحباط، بسبب التعامل "غير الجيد" من رئيسه المباشر في العمل، وكذلك من قيادات الصحيفة التي لم تنصفه، ولم تعطِه أبسط حقوقه الماديّة، والمعنويّة، رغم أنّه كان يقدم عملاً متميزاً، بشهادة كثير من زملائه في الصحيفة نفسها، بحسب ما يروي.
ويكمل: "عندما وجدتُ هذا التجاهل والإهمال، قررتُ العودة إلى مدينتي، واشتركتُ مع بعض الزملاء في تأسيس صحيفة إلكترونية حقّقت بعض النجاح، ونحن نحاول أن نتطور أكثر، لكن تواجهنا بعض الصعوبات الماديّة والتقنية، بسبب خدمات الإنترنت في المنطقة، ولكن لدينا تصميم على أن نستكمل مشوارنا حتى النهاية".