نظّم الصحافيون في الجزائر وقفة احتجاجية للتضامن وإسناد الصحافي الموقوف في السجن خالد درارني وعدد من معتقلي الرأي، خارج دار الصحافة، وسط العاصمة الجزائرية.
ورفع الصحافيون صور درارني والصحافي عبد الكريم زغيلاش الذي أدين أمس بسنتين سجناً، وعدد من المعتقلين. وطالب الصحافيون بالإفراج الفوري عن خالد وعن الموقوفين في قضايا الرأي، فيما حاصرت الشرطة الصحافيين، إذ أحاطت بهم من كل جانب، بينما كان عددهم يتزايد بشكل مستمر.
وهتف الصحافيون بشعارات "خالد درارني صحافي حر"، وطالبوا بتحرير الصحافة واحترام حرية التعبير والحد من التضييق المسلط على الصحافيين والمؤسسات الصحافية في الجزائر، والتي زادت حدتها في الفترة الأخيرة.
وكانت محكمة سيدي أمحمد وسط العاصمة الجزائرية قد أصدرت الشهر الحالي حكماً في حق الصحافي خالد درارني بالسجن لثلاث سنوات نافذاً وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار عن تهمتي المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على التجمهر غير المسلح.
وتشهد الساحة الإعلامية في الجزائر منذ فترة حراكاً من قبل الصحافيين لدعم وإسناد الصحافي خالد درارني، تزامناً مع إدانة مستمرة من قبل عدة أحزاب وشخصيات سياسية في الجزائر للحكم الصادر ضد الصحافي خالد درارني، إضافةً إلى حركة تضامن إقليمي ودولي مع درارني، وضغوط كبيرة من قبل المنظمات المهنية والحقوقية الدولية على السلطات الجزائرية لدفعها إلى الإفراج عنه، كونه لم يكن يقوم سوى بعمله.