أطلق صحافيون نسخةً إلكترونية جديدة من موقع صحيفة "الثورة" الحكومية بعد نحو أربعة أعوام من سيطرة مليشيا "الحوثيين" على مقرّها الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء، وإخضاع سياستها التحريرية لصالحهم.
وقال صحافيو المؤسسة، في بيان لهم، إن إطلاق الموقع "خطوة أولى لإعادة إصدار الصحيفة ورقياً في إطار مشروع تتبنّاه وزارة الإعلام اليمنية".
وفرض الحوثيون سيطرتهم على المؤسسة الحكومية الأكبر في صنعاء، بعد اقتحامها وطرد رئيس تحريرها منتصف ديسمبر/كانون الأول من عام 2014، وتسبب ذلك بترك العديد من الصحافيين والعاملين للعمل فيها.
وقال بيان الصحافيين "على أثر الإقصاء المتعمد لكوادر صحيفة الثورة، اضطر عدد كبير من العاملين في الصحيفة لمغادرة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا وبين أعينهم هدف نبيل يتمثل في إعادة الاعتبار لكبرى المؤسسات الصحافية اليمنية، والتي يرتبط اسمها بأسمى ثورات اليمن ضد الإمامة والكهنوت".
وأضاف: "ها نحن اليوم ونحن نطلق الموقع الإلكتروني لصحيفة الثورة يحدونا الأمل أن نسهم في كشف جرائم المليشيا الحوثية وممارساتها بحق اليمنيين".
وبالرغم من إعادة الحكومة لإصدارات صحافية رسمية، إلا أنّ تأثيرها ضعيف وتغطياتها ما زالت محدودة، فضلاً عن افتقارها للدعم الحكومي.
وكانت صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش قد أعلنت في مارس/آذار الماضي، توقف إصدارها الورقي بعد احتراق مطبعة خاصة في عدن.