صحف إسبانيا تحتفي باستدعاء منير الحدادي

06 سبتمبر 2014
الحدادي احتل الصفحات الأولى في صحف اسبانيا
+ الخط -

احتفت الصحف والمجلات الرياضية الصادرة في إسبانيا باستدعاء اللاعب الصاعد منير الحدادي، وحسم قراره بعدم تمثيل المغرب التي تنحدر منها أصوله، بعدما طالبه المدرب المخضرم فيسنتي ديل بوسكي بالانضمام الى المنتخب الأول.

وتصدر اسم وصورة الحدادي الصفحات الأولى لكبريات الصحف الاسبانية، بعد استدعائه للانضمام للماتادور بشكل مفاجئ ليعوض المهاجم المصاب دييجو كوستا في مباراة مقدونيا الرسمية بمستهل مشوار تصفيات يورو 2016 في فرنسا.

وفضل ديل بوسكي موهبة برشلونة الصاعد على مهاجمين آخرين متميزين مثل فرناندو يورينتي وأريتز أدوريز.

وكان منير (19 عاما) قد أثار جدلا في الوسط الرياضي العالمي في الآونة الاخيرة بشأن تفضيله في المستقبل تمثيل منتخب إسبانيا أو المغرب، خاصة بعد تألقه في أول مباراتين في الليجا امام إلتشي وفياريال وتسجيله هدفاً في المباراة الأولى، وحجز مكان بالتشكيل الأساسي بفريق المدرب لويس إنريكي.

وعجّل ديل بوسكي باستدعائه للماتادور مستغلا وجوده مع منتخب 21 عاما لخوض مباراة امام المجر، ليقطع الطريق امام المغرب الذي كان يطمح في أن يقود منير كتيبة "أسود الأطلسي" في أمم أفريقيا العام المقبل.

وانتظر الجميع معرفة رد فعل منير بعد الاستدعاء، ليخيب أمل المغاربة والعرب، حين أكد أن حلمه تحقق وأنه يشعر بالفخر لتمثيل إسبانيا ويتمنى المشاركة في أمم أوروبا 2016، وهو قرار اعتبره كثيرون منطقيا، كونه ولد ونشأ في إسبانيا ومثل منتخبها في مراحل الناشئين.

وكان الاهتمام أكبر من قبل الصحافة الكتالونية بحكم انتماء منير لفريق برشلونة ولمدرسة لا ماسيا، حيث تصدرت صورة كبيرة له غلاف صحيفتي (سبورت) و(موندو ديبورتيفو)، مع وصفه بـ "جوهرة الفريق الأزرق والأحمر" ورصد التطور السريع في مسيرة اللاعب خلال بضعة أشهر.

كما أبرزت الصحيفتان تصريح اللاعب الذي عبر فيه عن فرحته باللعب لمنتخب لاروخا، والذي قال فيه "ظل فمي مفتوحا من الدهشة فور علمي بالخبر".

من جهة أخرى كان اهتمام صحيفتي (ماركا) و(أس) المدريديتين منصبا بشكل أكبر على المؤتمر الصحفي الذي أجراه رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، وأبرز خلاله أن ناديه لا يزال الأغنى في العالم، كما تحدث عن كواليس صفقات بيع دي ماريا وتشابي الونسو وشراء جيمس رودريجز وتوني كروس، وتصريحات كريستيانو رونالدو المثيرة للجدل.

لكن منير الحدادي حجز مكانا في غلاف الصحيفتين، وبدا الاحتفاء باللاعب المتميز واعتباره نواة جيل ذهبي جديد لإسبانيا، مع اعتبار استدعائه "مفاجأة" غير متوقعة في هذا التوقيت.

نهاية الجدل
وكان اللاعب ذو الاصول المغربية قد أعرب عن رغبته الكاملة في الدفاع عن ألوان منتخب إسبانيا الأول، في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2016 المقرر إقامتها في فرنسا، لينهي بذلك الجدل المتزايد في الآونة الأخيرة، حول إمكانية تمثيله للمنتخب المغربي في المستقبل.

وتنص قواعد الفيفا على أن أي لاعب مزدوج الجنسية يخوض مباراة رسمية مع المنتخب الأول لبلد معين، تكون مشاركته مع منتخب البلد الثاني ممنوعة، وإذا حدث يكون مخالفا لقواعد الاتحاد، ويعرّض اللاعب والمنتخب للعقوبات.

وقال منير (19 عاما) في تصريحات صحافية عن استدعائه للفريق الأول "اللعب باسم إسبانيا هو ما أريده، وعندما أخبروني باستدعائي تفاجأت بشدة، فكان بمثابة حلم لي أن يتم ضمي في هذا السن للمنتخب الأول، وهو ما يشعرني بسعادة غامرة ويدفعني لتقديم أفضل ما لدي".

وأضاف "سأسعى للفوز بكل الألقاب الممكنة مع إسبانيا، واللعب ضمن صفوف المنتخب فخر كبير لي، ويضع على عاتقي مهمة أن أكون عند حسن ظن الجهاز الفني".

وكان اللاعب الشاب قد خاض مباراة مع منتخب إسبانيا تحت 21 عاما، بقيادة المدير الفني ألبرت سيلاديس في مطلع الشهر الجاري أمام المجر، وقدم مباراة جيدة، انتهت بفوز "لا روخا" بهدف نظيف.

وقد يكون ضم الحدادي للمنتخب الأول في هذه الفترة، لضمان عدم تمثيله للمنتخب المغربي في المستقبل، وبموافقة اللاعب تكون الأمور قد حسمت لصالح إسبانيا، وهو الذي توقعته وسائل الإعلام منذ بداية تألقه في صفوف الفريق الثاني لبرشلونة.

دلالات
المساهمون