وكشفت صحيفة "الوطن"، المقربة من النظام الحاكم، عن تقدم اللاعب السابق بصورٍ عن عقود تعاقده مع النادي الأهلي وعقود احترافه في الخارج. وأعلن أن الأموال التي اكتسبها خلال تلك الفترة من لعبه كرة القدم، مرفقة بتظلمه، إلى لجنة التحفظ وإدارة أموال الإخوان، لرفع اسمه من قوائم المتحفظ عليهم.
وكتبت الصحيفة ما نسبته لمصادر تقول: "اللاعب تقدم بتلك العقود لتوضيح موقفه المالي، وإن أمواله الشخصية تختلف عن أموال شركة "أصحاب تورز" العاملة في مجال السياحة، والتي أسسها في عام 2012 بمشاركة أحد قادة عناصر الجماعة"، مضيفةً أنّ "لجنة ثلاثية مشكّلة من 3 قضاة بلجنة التحفظ ستنظر خلال الأسبوع الحالي تظلّم أبوتريكة، إلى جانب تظلمات أخرى من شخصيات وجمعيات وشركات إخوانية متحفظ عليها.. وسيتم عرض التظلم على اللجنة والمداولة بشأنه، لإصدار قرار فيه وكأنه حكم قضائي، وفي حال رفض التظلم سوف تستمر اللجنة في إجرائها بالتحفّظ على جميع أموال وممتلكات محمد أبوتريكة، وبعدها تقوم اللجنة بإدارة تلك الأموال والممتلكات إلى حين إصدار أحكام نهائية ببراءة اللاعب من تهمة تمويل الإرهاب.. وفي حال رفض التظلم وإدانة اللاعب جنائياً ستتم مصادرة أمواله، وحبسه".
وأضافت الصحيفة: "كما أن التحريات أثبتت أن حجم تعاملات شركة "أصحاب تورز" في السوق لا يتناسب مع دخلها من تنظيم الرحلات، مضيفة أنه بعد الانتهاء من عمليات الجرد والتفتيش سيتم بيان ما إذا كانت هناك مخالفات مالية وإدارية في الشركة أم لا.. واللاعب كان على علم بأن مدير الشركة متورط في القيام بأعمال عدائية ضد الدولة، ورغم ذلك لم يسحب شراكته من الشركة"، لافتةً إلى أن "هناك لاعبين آخرين ينتمون إلى جماعة الإخوان، ولكن لم يتم التحفّظ على أموالهم لكونهم ليسوا مشاركين للجماعة الإرهابية في أي مشروعات اقتصادية".
اقرأ أيضاً: أبو تريكة يقهر السيسي في دوري قلوب المصريين
وأعطت الصحف القومية والخاصة التي تعاني من أزمات مالية أعجزتها عن صرف رواتب العاملين منذ شهرين منذ مساء الخميس الماضي مساحات كبيرة لأزمة "الساحر"، ومال أغلبها إلى تأييد القرار، فيما التزم كثيرون الصمت.
وقالت "اليوم السابع" إنه "بعد قرار التحفظ على أموال اللاعب دشن الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسماً بعنوان #التحفظ_على_أموال_أبوتريكة، حصل على المركز الأول"، فيما وصفت "التحرير" القضية بـ "فتنة أبو تريكة".
وتحت عنوان "التحفظ على شركة أبوتريكة لتورطها في الإرهاب"، كتبت جريدة "الأهرام": "أكدت لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان الإرهابية، برئاسة المستشار عزت خميس أنها قامت بالتحفظ على شركة "أصحاب تورز للسياحة" بناء على طلب قاضي التحقيق بالتحفظ على الشركة ومالكيها لإدانة أحدهم ويدعى آنس محمد عمر القاضي في الجناية رقم 14275 لسنة 2014 إداري الدخيلة والجناية رقم 171 لسنة 2013 جنايات باب شرقي "أعمال عدائية وتحريض ضد الدولة"، مما أكد تسرب أموال الشركة لتمويل بعض العمليات الإرهابية".
ونشرت جريدة "الأخبار" تعليقات لمظهر شاهين ومصطفى يونس وجميلة إسماعيل وباسم يوسف ما بين مؤيد ومهاجم للاعب.
اقرأ أيضاً: 10 أسباب تجعل كراهية أبو تريكة.. مستحيلة!
وفي عموده في جريدة "المساء" تحت عنوان "في حب مصر"، كتب أحمد سليمان متحاملاً على اللاعب قائلاً: "غريب جداً أمر من أسرعوا وأعلنوا تعاطفهم مع نجم منتخب مصر والنادي الأهلي محمد أبوتريكة ورفضهم لقرار لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان بالتحفظ على أموال شركته "أصحاب تورز" السياحية بعد التأكد من تمويلها لأنشطة جماعة الإخوان الإرهابية في الإسكندرية".
وأضاف: "أبو تريكة هو ساحر الكرة المصرية نعم. هو معشوق جماهير الكرة نعم. هو من ساهم في حصول مصر والنادي الأهلي على بطولات في كرة القدم نعم. هو صاحب الأخلاق داخل الملاعب وخارجها نعم. ولكن... هو أيضاً من اعتدى بالألفاظ على أحد رجال القوات المسلحة بمطار القاهرة أثناء عودة بعثة النادي الأهلي من الكونغو فجر يوم 13 أغسطس/آب 2013 بعد ثورة 30 يونيو التي عزلت الرئيس محمد مرسي. وهو أيضاً من رفض الترحم على شهداء الجيش والشرطة الذين سقطوا في الحوادث الإرهابية المتتالية في سيناء. وهو أيضاً من أعلن دعمه للاعب أحمد عبد الظاهر لاعب الأهلي عندما رفع علامة رابعة عقب إحراز هدفه في مرمي فريق أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في إياب الدور النهائي ببطولة دوري أبطال أفريقيا".
نحن من نأتي بالاموال لتبقي فى أيدينا وليست فى قلوبنا تتحفظ علي الأموال او تتحفظ علي من تتحفظ عليه لن أترك البلد وسأعمل فيها وعلي رقيها .
— AbouTrika Official (@trikaofficial) May 7, 2015