تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
30 ديسمبر 2021
صحوة بيلاروسية ومنع جنوب أفريقي وغضب نيجيري
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.
"شعور جديد وغريب تشهده بيلاروسيا هذه الأيام هو الأمل"، هكذا كتب السياسي الليتواني ميسيس لورينكوس معلقاً على التطورات السياسية في جارة بلاده، التي أوحت لأول مرة أن هناك إمكانية للإطاحة بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي أحكم قبضته على الشعب البيلاروسي منذ ثلاثة عقود، وتمكن من التحكم في نتائج كل الانتخابات المسرحية التي جرت في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل الكثيرين يصفونه بـ"ديكتاتور أوروبا الأخير"، لكن مهمة لوكاشينكو ربما لن تكون سهلة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري في التاسع من شهر أغسطس القادم، لأنه كما يقول لورينكوس في مقاله الذي نقلت مجلة (ذي ويك) الأميركية مقتطفات منه، سيواجه معارضة قوية يقودها مدون شاب اسمه سيارهي تشيخانوسكي أو شيئ من هذا القبيل، كان قد اشتهر في الفترة الأخيرة بسلسلة فيديوهات انتشرت على الإنترنت، يقوم فيها بالتجول من بيت لآخر في شوارع المدن البيلاروسية، ليصور مع المواطنين لقاءات عن حياتهم وآرائهم السياسية.
كان من أشهر هذه الفيديوهات وأكثرها انتشاراً فيديو صور فيه تشيخانوسكي مع سيدة مسنة قالت له إنك حين ترى صرصاراً في منزلك، يجب أن تلتقط حذاءك وتقتله، وهنا قرر تشيخانوسكي أن يخوض انتخابات الرئاسة واختار لحملته الرئاسية شعاراً هو "أوقفوا الصرصار"، وحين أصبح الشعار على كل لسان في البلاد، قررت أجهزة لوكاشينكو الأمنية أن تلقي القبض على "الفلوجر" المستبيَع، وتُستِّف له اتهامات جعلته غير صالح لخوض الانتخابات الرئاسية، لكن تشيخانوسكي رفض الاستسلام وقرر أن يواصل مقاومة النظام برغم كل ما تعرض له، حيث أعلن عن دعمه لزوجته سفيتلانا التي قررت أن تخوض الانتخابات الرئاسية ضد لوكاشينكو، وبدأ مؤيدو سفيتلانا وزوجها في دعمها وتنظيم جولات لها في كل أنحاء بيلاروسيا التي علت فيها بقوة صيحات "أوقفوا الصرصار"، مما اضطر الرئيس المزمن ألكسندر لوكاشينكو أن يخرج عن صمته المتعالي، ليقول في تصريحات غاضبة إن "بيلاروسيا ليست أوكرانيا"، ويحذر الجميع من أن السيناريو الأوكراني غير قابل للتطبيق في بلاده المستقرة الراسخة، وهو ما ساعد على اشتعال موجة الغضب ضده أكثر، لكن ذلك الغضب الشعبي ليس إجابة نهائية بعد على سؤال "هل سيتم سحق الصرصار أخيراً؟"، وهو السؤال الذي طرحه لورينكوس في نهاية مقاله.
لا أريد أن أفسد فرحة لورينكوس وتشيخانوسكي وسفيتلانا وكل الحالمين بالتغيير في بيلاروسيا وما جاورها، لكني أعتقد أن تشبيه لوكاشينكو بالصرصار ربما كان موفقاً في إغضاب الديكتاتور وحشد الرافضين لفساده واستبداده، لكنه ربما لا يكون موفقاً بنفس القدر في الإطاحة به، إذا أخذنا في الاعتبار التاريخ الطبيعي للصرصار وقدرته المدهشة على التجدد ومقاومة الانقراض.
.....
يبدو أن المسئولين عن الصحة في جنوب أفريقيا لم يقرأوا الأخبار التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، والتي تنسب إلى دراسات علمية أنها بشرت المدخنين باحتمال النجاة من مضاعفات فيروس كورونا المستجد، أو لعلهم قرأوها وأدركوا أنها تخاريف ملعوبٌ في مصداقيتها ودقتها العلمية، ولذلك قرروا معارضتها بشكل عملي، حيث أصدروا قراراً بفرض حظر شامل على بيع جميع أنواع السجائر والمشروبات الكحولية، ضمن إجراءاتهم لمقاومة انتشار الفيروس اللعين، وهو ما وصفته تيبيلي لوثولي الخبيرة في مكافحة الجريمة بأنه قرار لا معنى له، لأنه أدى إلى انتعاش سوق سوداء لبيع السجائر والكحول بشكل غير مسبوق.
في مقال غاضب كتبته تعليقاً على القرار، قالت لوثولي إنها كان يمكن أن تتفهم أسباب قرار منع المشروبات الكحولية، حتى لو لم يكن عملياً أو ممكن التنفيذ، لأن السُّكر يؤدي إلى تعطيل التفكير المنطقي، وهو ما قد يؤدي إلى قرارات متسرعة، أو يجعل السكارى ينسون التباعد الاجتماعي ويهملون غسيل أيديهم قبل لمس وجوههم، لكنها لا تفهم الأسباب الصحية التي اتخذها المسئولون لمنع السجائر، برغم إقرارها بأضرار السجائر على الرئتين والجهاز التنفسي، لكن التوقف عن السجائر لن يحدث منافع صحية فورية، وسيحتاج إلى فترة لكي تظهر آثاره، وبالتالي لن يكون هناك حافز يدفع المدخنين للالتزام بالقرار، وسيقررون اللجوء إلى السوق السوداء لشرب السجائر.
يزداد الموقف غرابة حين تعرف أن سلطات جنوب أفريقيا قللت الحظر على بيع المشروبات الكحولية بالتدريج، بعد أن أثار قرارها السابق غضباً كبيراً، لكنها استمرت في حظر بيع السجائر، مما رفع سعر كرتونة السجائر في السوق السوداء بمدينة جوهانسبرج إلى ستين دولاراً أميركياً، في حين وصل سعرها إلى رقم فلكي في مدينة كيب تاون حيث بلغ سعر الكرتونة الواحدة 180 دولاراً أميركياً، وهو ما اعتبرت لوثولي أنه يؤثر بشكل سلبي على الجهود التي اتخذتها سلطات جنوب أفريقيا طيلة السنوات الماضية لمكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية، فضلاً عن إلحاقه خسائر مادية كبيرة بسبب ضياع عوائد الضرائب العالية المفروضة على السجائر.
بالطبع لم يعدم قرار السلطات الصحية مؤيدين له، رأى بعضهم أن الحل لمقاومة السوق السوداء يكمن في تفعيل إجراءات الضبط والربط أكثر وأكثر، لكن الفوضى التي رافقت إجراءات الحظر أعادت إلى الأذهان كل تجارب حظر المشروبات الكحولية والمخدرات، التي أجريت في الكثير من الدول عبر العقود الماضية، ولم ينتج عنها إلا المزيد من التأكيد على صحة عبارة "الممنوع مرغوب" التي يبدو أنها ليست مقنعة بما فيه الكفاية لبني الإنسان.
.....
اندلعت مظاهرات نسائية حاشدة في مدن نيجيريا الأسبوع الماضي احتجاجاً على انتشار وباء ربما كان أشد فتكاً من الكورونا، لأنه وباء مسكوت عنه ولا يحفل بمقاومته المسئولون، هو وباء الاغتصاب والعنف الجنسي. تفجرت المظاهرات بعد جريمتي قتل بشعتين هزتا المجتمع النيجيري مؤخراً، وقعت أولاهما داخل كنيسة تعرضت فيها للاغتصاب الجماعي طالبة اسمها أوايلا أموزاوا عمرها 22 عاماً، وبعد أن انتهى المعتدون من جريمتهم قاموا بتهشيم رأسها بطفاية حريق، وبعد أيام قليلة وقعت الجريمة الثانية، حين تعرضت طالبة أخرى اسمها باراكات بيللو للاغتصاب ثم القتل على يد مجرمين كانوا قد قاموا بالسطو على منزلها.
حركة "نساء ضد الاغتصاب" النيجيرية التي قامت بتنظيم المظاهرات قالت إن الحادثتين ليستا فرديتين، وإنهما جزء من سلسلة جرائم متكررة تغذيها الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع النيجيري، والتي تشجع التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة، مما يجعل قيام رجل بمد يده على النساء أو التحرش اللفظي بهن أمراً شائعاً في شوارع المدن النيجيرية، طبقاً لما تقوله الناشطة إيبيلي مولا، التي قالت إن أغلب حالات التحرش بالقول أو باليد، تتحول إلى اعتداءات عنيفة حين ترفض النساء التجاوب مع طلبات المتحرشين بهن، بل وحين يصمتن عليها ويحاولن السير في طريقهن، وهو ما تؤكده إحصائية أصدرتها منظمة اليونيسيف مؤخراً، حين قالت إن واحدة من بين كل أربع فتيات نيجيريات اختبرن نوعاً من التحرش والعنف الجنسي، ولعلك لن تستغرب لو سمعت من فتيات ونساء مصريات كثيرات أن هذا الرقم ربما كان قليلاً، قياساً على تجاربهن المريرة في مجتمع أصبح التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة جزءاً من "عاداته وتقاليده".
كان من أشهر هذه الفيديوهات وأكثرها انتشاراً فيديو صور فيه تشيخانوسكي مع سيدة مسنة قالت له إنك حين ترى صرصاراً في منزلك، يجب أن تلتقط حذاءك وتقتله، وهنا قرر تشيخانوسكي أن يخوض انتخابات الرئاسة واختار لحملته الرئاسية شعاراً هو "أوقفوا الصرصار"، وحين أصبح الشعار على كل لسان في البلاد، قررت أجهزة لوكاشينكو الأمنية أن تلقي القبض على "الفلوجر" المستبيَع، وتُستِّف له اتهامات جعلته غير صالح لخوض الانتخابات الرئاسية، لكن تشيخانوسكي رفض الاستسلام وقرر أن يواصل مقاومة النظام برغم كل ما تعرض له، حيث أعلن عن دعمه لزوجته سفيتلانا التي قررت أن تخوض الانتخابات الرئاسية ضد لوكاشينكو، وبدأ مؤيدو سفيتلانا وزوجها في دعمها وتنظيم جولات لها في كل أنحاء بيلاروسيا التي علت فيها بقوة صيحات "أوقفوا الصرصار"، مما اضطر الرئيس المزمن ألكسندر لوكاشينكو أن يخرج عن صمته المتعالي، ليقول في تصريحات غاضبة إن "بيلاروسيا ليست أوكرانيا"، ويحذر الجميع من أن السيناريو الأوكراني غير قابل للتطبيق في بلاده المستقرة الراسخة، وهو ما ساعد على اشتعال موجة الغضب ضده أكثر، لكن ذلك الغضب الشعبي ليس إجابة نهائية بعد على سؤال "هل سيتم سحق الصرصار أخيراً؟"، وهو السؤال الذي طرحه لورينكوس في نهاية مقاله.
لا أريد أن أفسد فرحة لورينكوس وتشيخانوسكي وسفيتلانا وكل الحالمين بالتغيير في بيلاروسيا وما جاورها، لكني أعتقد أن تشبيه لوكاشينكو بالصرصار ربما كان موفقاً في إغضاب الديكتاتور وحشد الرافضين لفساده واستبداده، لكنه ربما لا يكون موفقاً بنفس القدر في الإطاحة به، إذا أخذنا في الاعتبار التاريخ الطبيعي للصرصار وقدرته المدهشة على التجدد ومقاومة الانقراض.
.....
يبدو أن المسئولين عن الصحة في جنوب أفريقيا لم يقرأوا الأخبار التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، والتي تنسب إلى دراسات علمية أنها بشرت المدخنين باحتمال النجاة من مضاعفات فيروس كورونا المستجد، أو لعلهم قرأوها وأدركوا أنها تخاريف ملعوبٌ في مصداقيتها ودقتها العلمية، ولذلك قرروا معارضتها بشكل عملي، حيث أصدروا قراراً بفرض حظر شامل على بيع جميع أنواع السجائر والمشروبات الكحولية، ضمن إجراءاتهم لمقاومة انتشار الفيروس اللعين، وهو ما وصفته تيبيلي لوثولي الخبيرة في مكافحة الجريمة بأنه قرار لا معنى له، لأنه أدى إلى انتعاش سوق سوداء لبيع السجائر والكحول بشكل غير مسبوق.
في مقال غاضب كتبته تعليقاً على القرار، قالت لوثولي إنها كان يمكن أن تتفهم أسباب قرار منع المشروبات الكحولية، حتى لو لم يكن عملياً أو ممكن التنفيذ، لأن السُّكر يؤدي إلى تعطيل التفكير المنطقي، وهو ما قد يؤدي إلى قرارات متسرعة، أو يجعل السكارى ينسون التباعد الاجتماعي ويهملون غسيل أيديهم قبل لمس وجوههم، لكنها لا تفهم الأسباب الصحية التي اتخذها المسئولون لمنع السجائر، برغم إقرارها بأضرار السجائر على الرئتين والجهاز التنفسي، لكن التوقف عن السجائر لن يحدث منافع صحية فورية، وسيحتاج إلى فترة لكي تظهر آثاره، وبالتالي لن يكون هناك حافز يدفع المدخنين للالتزام بالقرار، وسيقررون اللجوء إلى السوق السوداء لشرب السجائر.
يزداد الموقف غرابة حين تعرف أن سلطات جنوب أفريقيا قللت الحظر على بيع المشروبات الكحولية بالتدريج، بعد أن أثار قرارها السابق غضباً كبيراً، لكنها استمرت في حظر بيع السجائر، مما رفع سعر كرتونة السجائر في السوق السوداء بمدينة جوهانسبرج إلى ستين دولاراً أميركياً، في حين وصل سعرها إلى رقم فلكي في مدينة كيب تاون حيث بلغ سعر الكرتونة الواحدة 180 دولاراً أميركياً، وهو ما اعتبرت لوثولي أنه يؤثر بشكل سلبي على الجهود التي اتخذتها سلطات جنوب أفريقيا طيلة السنوات الماضية لمكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية، فضلاً عن إلحاقه خسائر مادية كبيرة بسبب ضياع عوائد الضرائب العالية المفروضة على السجائر.
بالطبع لم يعدم قرار السلطات الصحية مؤيدين له، رأى بعضهم أن الحل لمقاومة السوق السوداء يكمن في تفعيل إجراءات الضبط والربط أكثر وأكثر، لكن الفوضى التي رافقت إجراءات الحظر أعادت إلى الأذهان كل تجارب حظر المشروبات الكحولية والمخدرات، التي أجريت في الكثير من الدول عبر العقود الماضية، ولم ينتج عنها إلا المزيد من التأكيد على صحة عبارة "الممنوع مرغوب" التي يبدو أنها ليست مقنعة بما فيه الكفاية لبني الإنسان.
.....
اندلعت مظاهرات نسائية حاشدة في مدن نيجيريا الأسبوع الماضي احتجاجاً على انتشار وباء ربما كان أشد فتكاً من الكورونا، لأنه وباء مسكوت عنه ولا يحفل بمقاومته المسئولون، هو وباء الاغتصاب والعنف الجنسي. تفجرت المظاهرات بعد جريمتي قتل بشعتين هزتا المجتمع النيجيري مؤخراً، وقعت أولاهما داخل كنيسة تعرضت فيها للاغتصاب الجماعي طالبة اسمها أوايلا أموزاوا عمرها 22 عاماً، وبعد أن انتهى المعتدون من جريمتهم قاموا بتهشيم رأسها بطفاية حريق، وبعد أيام قليلة وقعت الجريمة الثانية، حين تعرضت طالبة أخرى اسمها باراكات بيللو للاغتصاب ثم القتل على يد مجرمين كانوا قد قاموا بالسطو على منزلها.
حركة "نساء ضد الاغتصاب" النيجيرية التي قامت بتنظيم المظاهرات قالت إن الحادثتين ليستا فرديتين، وإنهما جزء من سلسلة جرائم متكررة تغذيها الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع النيجيري، والتي تشجع التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة، مما يجعل قيام رجل بمد يده على النساء أو التحرش اللفظي بهن أمراً شائعاً في شوارع المدن النيجيرية، طبقاً لما تقوله الناشطة إيبيلي مولا، التي قالت إن أغلب حالات التحرش بالقول أو باليد، تتحول إلى اعتداءات عنيفة حين ترفض النساء التجاوب مع طلبات المتحرشين بهن، بل وحين يصمتن عليها ويحاولن السير في طريقهن، وهو ما تؤكده إحصائية أصدرتها منظمة اليونيسيف مؤخراً، حين قالت إن واحدة من بين كل أربع فتيات نيجيريات اختبرن نوعاً من التحرش والعنف الجنسي، ولعلك لن تستغرب لو سمعت من فتيات ونساء مصريات كثيرات أن هذا الرقم ربما كان قليلاً، قياساً على تجاربهن المريرة في مجتمع أصبح التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة جزءاً من "عاداته وتقاليده".
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.