وتابعت أنه بعد ست سنوات من الربيع العربي، وبعد ثلاث سنوات من إطاحة الرئيس السيسي للرئيس المخلوع، محمد مرسي، في انقلاب، تتمسك مصر بحالتها كلاعب مسؤول في دبلوماسية الشرق الأوسط. لكن السيسي أثبت مراراً أنه لا يستحق هذا الدور الحيوي. فقد ارتكبت الأجهزة الأمنية، على مرآه أسوأ التجاوزات، وتفوقت على الانتهاكات في نظام حسني مبارك من خلال استخدام الاعتقالات الجماعية والاحتجاز التعسفي والتعذيب على نطاق واسع لسحق حتى المعارضة المعتدلة.
وتبين الصحيفة أن الهدف الأول للسيسي كان إخراج جماعة الإخوان المسلمين من السياسة المصرية، بعد نجاحها في إيصال محمد مرسي لفترة وجيزة إلى السلطة. وفي الوقت نفسه، شنت قواته السرية "حرباً مخزية" على حرية التعبير، واعتقلت الصحافيين، ووفقاً للحكومة الإيطالية، فقد رتبت جريمة قتل ريجيني بسبب جرأته على كتابة مقالات نقدية تحت اسم مستعار.
وقد طالبت أسرة ريجيني بالحقيقة. وعرضت السلطات المصرية رواياتٍ لا يمكن تصديقها في تفسير الحادثة. وفي العام الماضي استدعت إيطاليا سفيرها احتجاجاً على مقتل طالب الدكتوراه. ومع استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا ومصر في الشهر الماضي، تحفز النظام على ما يبدو، من أجل التحرك ضد إبراهيم متولي.
وتختم الصحيفة تقريرها، بأنه "يجب على (السيسي) الذي عين نفسه ديكتاتوراً، أن يكون واضحاً حول جريمة قتل ريجيني، وأن يطلق سراح السيد متولي. حتى ذلك الحين، فإن الحالة الوحيدة التي يستحقها هي النبذ".