كما أوضح المقال، أنه إضافة إلى الوثائق التي تم السطو عليها، تحوم شكوك حول قيام موظفين يمنيين، اصطفوا إلى جانب الحوثيين، بتسليم عدد من الوثائق السرية مباشرة إلى المسؤولين الإيرانيين، وذلك تزامناً مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ما تسبب لاحقاً في فرار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي إلى عدن.
وعن تداعيات الأمر، أوضح مقال الصحيفة الأميركية، أن الأضرار الجانبية لهذا الأمر كانت شديدة القسوة على شبكات الاستخبارات الأميركية في اليمن، ولاسيما في إطار ما تبذله من جهود لجمع المعلومات حول مقاتلي تنظيم القاعدة والقضاء عليهم، مؤكداً، أن هويات المخبرين المحليين انكشفت بعد سيطرة الحوثيين على مقرات مكتب الأمن القومي في العاصمة صنعاء، الذي كان يشتغل أفراده بشكل مباشر مع وكالة الاستخبارات المركزية وباقي وكالات الاستخبارات، وذلك حسب ما أسر به موظفان أميركيان للصحيفة، رفضا الكشف عن هويتهما.
في المقابل، أشار المقال إلى أن ضباط المخابرات اليمنيين الذين ظلوا أوفياء لحكومة الرئيس هادي، قاموا بحرق بعض الوثائق السرية، لكنهم لم يتمكنوا من التخلص منها كاملة قبل وصول المقاتلين الحوثيين، الذين تلقى قادتهم الأسلحة والتدريب من إيران.
ونقل كذلك أن فقدان الشبكات الاستخباراتية، وتصعيد الحوثيين للصراع، ساهم في دفع الإدارة الأميركية إلى وقف الضربات الجوية بالطائرات بدون طيار في اليمن مدة شهرين، لفسح المجال لإخلاء السفارة الأميركية في صنعاء خلال الشهر الماضي، وإجلاء وحدات القوات الخاصة وفرق الاستخبارات من القاعدة الجوية اليمنية نهاية الأسبوع المنصرم.