ولم تكشف المصادر الصحافية عن هوية أي من المشاركين في هذه المفاوضات، أو عن توقيت تلك الاجتماعات، غير أن تقريرا أعده المراسل العسكري لصحيفة "ذي إيفنينغ ستاندارد"، روبرت فوكس، ونُشر أمس الخميس، أفاد بأن "بايكوم" استضاف الاجتماعات بالتعاون مع المعهد الملكي للشؤون الدولية، "شاتام هاوس".
ويُعد المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصال والأبحاث (بايكوم) من أهم وأنشط منظمات اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا، وقد تأسس في العام 2001 بهدف الدفاع عن موقف إسرائيل وتحسين صورتها أمام الرأي العام البريطاني. ويعمل المركز على الطعن في قانونية وشرعية حملات مقاطعة إسرائيل. وتعتقد قيادات المركز أن إقناع الناس في بريطانيا بفكرة "إسرائيل تسعى إلى سلام دائم مع جيرانها" هو أفضل المفاتيح لزيادة الدعم لإسرائيل، حتى "لو كان تحقيق السلام بعيد المنال".
وذكرت "ذي إيفنينغ ستاندارد" البريطانية أن اللقاء الذي يعد الاختراق الأهم في عملية السلام في الشرق الأوسط منذ سنين، جمع شخصيات فلسطينية وإسرائيلية مرموقة. وكشف تقرير الصحيفة أن جميع المشاركين "أعربوا عن التزامهم بحل الدولتين، دون استبعاد أن يكون من ضمن السيناريوهات الأربعة المحتملة قيام "كونفدرالية" بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية".
ولم يُحدد مراسل الصحيفة البريطانية التاريخ الذي عُقدت فيه تلك الاجتماعات، واكتفى بالقول إن الذين اجتمعوا في لندن أواخر العام الماضي، أكدو "أن عملية السلام يجب أن تستأنف من حيث انتهى الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني في مفاوضات سابقة، تحديدا اتفاق أوسلو الذي وقعه الجانبان قبل 24 عاما".