تواصل الصحيفة الإلكترونية الدنماركية "الموجز" DEN KORTE AVIS اعتماد خطاب عنصري، وخاصة في تغطياتها المتعلقة بالعرب والمسلمين. وعادت إلى الواجهة بعدما روجت للاعتداء الإرهابي الذي ضرب مسجدين في نيوزيلندا، الأسبوع الماضي، معتبرة إياه "بطولياً" ومنفذه "مقاوماً".
التغطية العنصرية التي قارنت الاعتداء الإرهابي بالمقاومة الدنماركية إبان خضوعها للاحتلال النازي أثارت غضب المتابعين والصحف في البلاد، وأهمها "بوليتيكن" التي شددت على ضرورة محاكمتها بموجب "المادة 136" من قانون العقوبات التي تنص على محاكمة وسجن من يشجع ويحرض على الأعمال الإرهابية.
وقد وصفتها "بوليتيكن" بأنها "فسحة في عالم الإنترنت الظلامي للتعبير عن مواقف متطرفة"، خاصة بعد وصول قرائها إلى المليون، الشهر الماضي.
فـ "الموجز" تفتح المجال أمام القراء للتعليقات التي تحرض على العنف والقتل والتصرف العنصري، مثل وصف المسلمين بـ "الجراذين" و"الإرهابيين" و"الدعوة إلى قتلهم إنقاذاً للعالم". وللمفارقة، فإنها تستعيد أيضاً تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الإماراتية عبد الله بن زايد، في التحريض على عرب ومسلمي أوروبا.
الانتقادات التي واجهتها "الموجز" لم تدفعها إلى الاعتذار أو التعديل، بل اكتفت بحذف تعليق أحد قرّائها الذي قال عن المسلمين إنهم "جرذان بنية وبدل قتلهم بإطلاق النار يجب نصب فخاخ لاصطيادهم".