ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، أمس الجمعة، أن كلا من الإدارة الأميركية والأمم المتحدة تواجهان صعوبات في تجنيد الأموال اللازمة لتنفيذ مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة وتأهيله اقتصادياً.
ونقلت القناة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله في اجتماع مغلق إن الجهود التي يبذلها مبعوثا الرئيس دونالد ترامب للمنطقة جاريد كوشنر وجاسون غرينبلات، والهادفة إلى تجنيد الأموال لتدشين بنى تحتية في قطاع غزة لم تحقق نتائج كبيرة.
وحسب القناة، فقد أكد نتنياهو أن كوشنر وغرينبلات لم يعرضا عليه خلال جولتهما الأخيرة في المنطقة أية خطة لتسوية الصراع، وأنهما مهتمان فقط بتحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأميركيين يعملون بشكل وثيق مع مبعوث الأمم المتحدة إلى المنطقة، نيكولاي ملادينوف.
وأشارت إلى أن ملادينوف بلور خطة عمل تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع يتم بموجبها تدشين صندوق دولي بإشراف الأمم المتحدة للعمل على تجنيد الأموال اللازمة لإعادة تأهيل البنى التحتية في القطاع.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه على الرغم من أن ملادينوف والأميركيين قد نجحوا في زيادة اهتمام دول المنطقة والعالم بالأوضاع في قطاع غزة، إلا أن الطرفين يجدان صعوبة في تجنيد الأموال المطلوبة.
ولفت المسؤول إلى أن أوضح مؤشر على فشل الطرفين في مسعاهما يتمثل في عدم نجاحهما في تنظيم مؤتمر المانحين، الذي كان يفترض أن يعقد في القاهرة بسبب عدم تحمس دول العالم والمنطقة لتقديم المال اللازم.
وأشارت القناة إلى أن المشكلة الأخرى التي تواجه الأميركيين والأمم المتحدة تتمثل في عدم استعداد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتعاون مع أية مخططات تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع، منوهة إلى أن كلا من كوشنر وملادينوف يترددان في دفع مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة حتى من دون مواقفة عباس.
وبينت أن كلا من الإدارة الأميركية والأمم المتحدة تعتبران أي تحرك تجاه غزة بمعزل عن السلطة الفلسطينية سينظر إليه على أساس أنه تحول إستراتيجي حرصت القوى الدولية والإقليمية على تجنبه حتى الآن.
وكانت صحيفة "هارتس" قد ذكرت أن كلا من كوشنر وغرينبلات قد حاولا خلال جولتهما الأخيرة إقناع الدول الخليجية بتمويل تدشين منطقة تجارة حرة شمال سيناء تضم مشاريع بنى تحتية لخدمة القطاع.
وقد أشارت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية إلى أن إسرائيل عرضت جملة من مشاريع البنى التحتية الهادفة لتحسين الأوضاع في القطاع، من بينها تدشين ميناء بحري في قبرص ومحطة لتوليد الطاقة الشمسية داخل إسرائيل وقبالة الطرف الشمالي الشرقي من القطاع.