قال صندوق الثروة السيادي النرويجي، اليوم الأربعاء، إنه حقق عائداً على الاستثمار نسبته 3% في الربع الثاني من العام ليجني 256 مليار كرونة نرويجية (28.5 مليار دولار)، وذلك وفقاً لما ذكرت "رويترز".
ويستثمر صندوق الثروة السيادي النرويجي في أكثر من تسعة آلاف شركة حول العالم، ويمتلك استثمارات ذات دخل ثابت وعقارات في 73 دولة، مبيناً أنه يمتلك في المتوسط 1.4 في المائة من جميع الشركات المدرجة في العالم.
وأكد الصندوق في بيان في يونيو/ حزيران الماضي أن أصوله تتوزع بين العقارات والأسهم وأدوات الدخل الثابت، حيث تم استثمار ما نسبته 69.2 في المائة في الأسهم، و2.8 في المائة في العقارات غير المدرجة و28.0 في المائة في الدخل الثابت.
وتمكن الصندوق النرويجي من تحقيق هذه العائدات الضخمة على الرغم من الأزمات السياسية والتوتر الجيوسياسي اللذين يحاصران كبار المستثمرين في العالم.
ويغذي مخاطر الاستثمار احتمال استفحال النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، الذي يتحول تدريجياً إلى حرب باردة تتحالف فيها بكين مع موسكو ضد واشنطن. وتنخفض تدريجياً أرباح التي يجنيها كبار المستثمرين في أسواق المال.
وتقدر ثروة الصناديق السيادية حول العالم بحوالى 8 تريليونات دولار، وفقاً لتقرير نشرته مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، في يونيو/ حزيران الماضي.
وتستحوذ الدول الخليجية على أكثر من ربع الصناديق السيادية. وهذه الدول هي الكويت وقطر والسعودية والإمارات، الغنية بموارد النفط والغاز.
وحول حجم الأصول، أظهرت البيانات التي نشرتها المجلة أن صندوق الإمارات يدير أصولاً بقيمة 1.202 تريليون دولار، في حين تدير الكويت أصولاً بقيمة 592 مليار دولار.
أما صندوق الاستثمارات العامة السعودي فيمتلك أصولاً بقيمة 320 مليار دولار، في حين يمتلك جهاز قطر للاستثمار أصولاً تقدّر بنحو 320 مليار دولار.
وصناديق الثروة السيادية هي صناديق أو هيئات استثمارية تملكها الدول، ولا تندرج ضمنها الاحتياطات من النقد الأجنبي التي تديرها البنوك المركزية والشركات المملوكة للدولة، والصناديق الحكومية لمعاشات تقاعد الموظفين.