صندوق النقد: الدرهم المغربي لن يهبط بعد التعويم التدريجي

أكد صندوق النقد الدولي، أمس الخميس، أن الدرهم المغربي لن يهبط فور تبني سلطات المملكة نظاماً مرناً لسعر الصرف بفضل تحسن المالية العامة للبلاد وتوفرها على احتياطي مهم من النقد الأجنبي (25.5 مليار دولار).

ويعمل المغرب، أكبر مستورد للطاقة في المنطقة، هذا العام، مع بعثة من خبراء صندوق النقد، على تحرير نظام عملته في ظل هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، الذي ساهم في تعزيز ماليته العامة.

وقال رئيس بعثة الصندوق إلى المغرب في إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، نيكولا بلانشيه، "نعتقد أن الدرهم عند مستوى متوازن. الأمر ليس أكيداً، لكننا لا نتوقع انحرافاً كبيراً بعد الإصلاح".

وأضاف بلانشيه خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة المغربية الرباط بعد انتهاء زيارة بعثة الصندوق للمملكة أن "الإصلاح سيكون تدريجياً، ولا نتوقع تقلبات، لأن جميع الظروف اللازمة للانتقال السلس متوافرة هنا".

ولفت إلى أن الاحتياطيات الأجنبية للمغرب كبيرة، معتبراً أن السلطات المغربية اختارت الوقت المناسب لبدء الإصلاح في ظل تحسن ماليتها العامة.

وتجاوز احتياطي المغرب من النقد الأجنبي 25.25 مليار دولار في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يكفي لتغطية واردات البلاد لمدة تفوق سبعة أشهر، وتوقع البنك المركزي المغربي أن يواصل الاحتياطي الارتفاع العام المقبل.

ويخطط المركزي المغربي لتخفيف الربط بالدولار واليورو والسماح للعملة المحلية بالتداول في نطاق ضيق.

وسيتم توسيع نطاق تداول العملة تدريجياً مع التخطيط للتخلي الكامل عن الربط في غضون سنوات قليلة بناء على رد فعل السوق، بالموازاة مع العمل على استهداف مستوى معين من التضخم.



(رويترز، العربي الجديد)