صندوق النقد يتراجع عن مساعدة اليمن

26 مارس 2015
نصف سكان اليمن فقراء (أرشيف/getty)
+ الخط -

قرر صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، تأجيل مراجعته المقبلة لبرنامجه لإقراض اليمن مبلغاً قيمته 553 مليون دولار، في ظل الشكوك التي تحيط بالوضع في البلاد.

وكان الصندوق قد وافق، في يوليو/تموز الماضي، على برنامج القرض الذي يقدم على ثلاث سنوات، بعد أن تعهدت الحكومة اليمنية بإصلاحات اقتصادية. غير أن التطورات السياسية والأمنية تقوّض مساعي الإصلاح في البلاد التي يقبع نحو 60% من مواطنيها دون خط الفقر.

وقال المتحدث باسم صندوق النقد، وليام موراي، للصحافيين: "بالطبع نحن نتابع بحذر وعن كثب الوضع الذي يتطور بسرعة في الوقت الحالي. بالنظر إلى مجموعة من الشكوك التي تحيط باليمن في الوقت الحاضر، فإن المراجعة الأولى للبرنامج الذي يدعمه الصندوق تأجلت لحين اتضاح الوضع".

وسلّطت شبكة بلومبرج الإخبارية الأميركية، في تقرير أمس، الضوء على الصراعات المسلحة في اليمن، قائلة إنها قد تقود البلاد إلى إفلاس مؤكد، وسط تناقص المساعدات الواردة إليها من المملكة العربية السعودية.

وقال أبريل لونجلي ألي، كبير المحللين لشؤون شبه الجزيرة العربية في مجموعة الأزمات الدولية، إن الاقتصاد يمثل تهديداً للحوثيين بدرجة أكبر من الأوضاع الأمنية والسياسية في الوقت الحالي.

وأضاف لونجلي أن الانهيار الاقتصادي سوف يزيد الشكوك في مصداقية الحوثيين ويقوّض قدرتهم على التمدد بصورة أكبر جنوباً أو حتى قدرتهم على السيطرة على أجزاء أخرى من اليمن، وتسريع وتيرة العملية التي تحدث على ما يبدو الآن والمتمثلة في تمزيق البلاد.

وبالرغم من أنه من الصعب الوقوف على الأرقام المتعلقة بعمليات السحب المصرفية في اليمن، فإن ثمة مؤشرات على أن البلاد تسير في طريق الإفلاس.

وأقدمت وزارة المالية اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، على إدخال تدابير تقشفية تتدرّج من قيود على المكافآت إلى أخرى على التمويل المخصص لصيانة الطرق والممرات.

وقال جميل الدعيس، الناطق باسم وزارة المالية اليمنية، إنه قد جرى تعليق المدفوعات الخاصة بالمقاولين بسبب تراجع إيرادات النفط.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد صرح في الثاني عشر من الشهر الماضي، أمام مجلس الأمن الدولي، أن اليمن "ينهار أمام أعيننا".

وأضاف بان أن "هناك احتمالاً كبيراً لانهيار الريال اليمني. وربما تعجز الحكومة عن دفع الرواتب خلال الفترة من 2 ـ 3 أشهر المقبلة".


اقرأ أيضاً:
صندوق النقد: لم نطالب اليمن رفع الوقود بهذه المعدلات

المساهمون