صندوق النقد يرسم صورة قاتمة عن اقتصاد أوروبا

رسم صندوق النقد الدولي، مساء أمس الاثنين، صورة قاتمة عن اقتصاد منطقة اليورو، حيث اعتبر آفاق نموه "متواضعة"، ناصحاً المسؤولين الأوروبيين بسك المزيد من النقود لمواجهة هذه التحديات.

وعكس الصندوق، قالت مؤسسة "آي.إف.أو" الألمانية للبحوث، إن الثقة تحسنت في الاقتصاد الألماني، الأقوى في التكتل، الذي يضم 19 دولة.

وحث صندوق النقد الدولي، الذي قال، إن النمو، في الأجل المتوسط، سيكون ضعيفاً، البنك المركزي الأوروبي بمواصلة صك النقود بمعدل أعلى من المبرمج، حالياً، أواخر العام الجاري.

وأكد محمود برادهان، نائب مدير الإدارة الأوروبية في الصندوق، ضرورة أن يواصل البنك المركزي الأوروبي ضخ السيولة في السوق النقدية الأوروبية في إطار ما يعرف ببرنامج "التيسير النقدي"، إلى غاية شهر سبتمبر/أيلول 2016، على الأقل، وفق وكالة "رويترز".

واقترح برادهان أن يستمر برنامج البنك وقوامه نحو تريليون يورو (1.1 تريليون دولار) لشراء سندات حكومية بشكل رئيسي لفترة أطول قائلاً: "ربما تكون هناك حاجة ليستمر بعد ذلك".

وتضغط المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي، التي أفرزها الركود في الصين، على كثير من الدول في أوروبا.

وتراجعت الثقة في قطاع الصناعات التحويلية في هولندا، الذي يرتبط بشكل كبير بالتجارة العالمية من خلال بعض أكبر موانئ أوروبا، في يوليو/تموز الجاري، وهو ما يفسر تشاؤم الشركات الأوروبية بشأن آفاق نمو أنشطتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وضعفت، أيضاً، ثقة المستهلكين والصناعة في فنلندا، خلال الشهر الجاري، قياساً بالشهر الماضي.

لكن بيانات صندوق النقد جاءت متضاربة مع تقرير "آي.إف.أو" الإيجابي عن ثقة الشركات الألمانية بعد شهرين من التراجع وتقرير المركزي الأوروبي عن ازدهار الإقراض لشراء المنازل، وهو ما قد يدعم اقتصاد منطقة اليورو، خصوصاً بعد أن بدأت، أمس، محادثات منح اليونان حزمة مساعدات ثالثة لإنقاذها من الإفلاس.

اقرأ أيضاً: بريطانيا تنقل حملة إصلاح الاتحاد الأوروبي إلى باريس