وعلى الرغم من العلاقات الوطيدة بين إسرائيل والبرازيل، وتركيز تل أبيب في العام الماضي على تحسين العلاقات مع دول أميركا اللاتينية، وفتح الأسواق اللاتينية أمام البضائع الإسرائيلية، وتحديداً السلاح الإسرائيلي، فإن حجم التبادل التجاري في هذا المضمار ظل محدوداً تقريباً.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أنّ "وزير الأمن البرازيلي الجديد، كان يفاخر دائماً ليس بيهوديته، وإنما أيضاً بصهيونيته وحثه الحكومة البرازيلية على تحسين العلاقات مع إسرائيل، وبناء جسور الثقة بين الطرفين".
وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى دور فاغنير في بناء وتأسيس "حزب العمل" البرازيلي، الذي تنتمي إليه رئيسة البرازيل الحالية، ديلما روسيف، والرئيس السابق، لولا دي سيلفيا، حيث خدم فاغنر تحت رئاسة دي سيلفيا وزيراً للعمل.
ولفتت الصحيفة العبريّة، إلى أنّه خلافاً لوزير الأمن الجديد، فاغنير فإن وزير الأمن السابق في البرازيل، سيلسو أموريم، كان معروفاً بمواقفه العدائية لإسرائيل ومناصراً للقضية الفلسطينية. كما أنه لعب دوراً في حينه في الاعتراف البرازيلي بدولة فلسطين، وسعى حتى نهاية ولايته إلى تعزيز العلاقات الإيرانية البرازيلية.
وكانت إسرائيل هاجمت البرازيل بعدما سحبت الأخيرة سفيرها من تل أبيب، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كذلك؛ تعرضت البرازيل لرد شديد من إسرائيل عندما وصفها الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية، بأنّها "قزم دبلوماسي"، ولولا اعتذار الرئيس الإسرائيلي الحالي، روبي ريفلين، عبر اتصال هاتفي مع نظيره البرازيلي لولا دي روسيف، لبقيت القطيعة بين البلدين.
مع ذلك، أشارت "يديعوت أحرونوت"، إلى أن تعيين فاغنير من شأنه أن ينعش سوق السلاح الإسرائيلي مجدداً، وأن يفتح أسواق البرازيل أمام إسرائيل، خاصة أن الأخيرة لم تتمكن في السنوات الأخيرة من إبرام صفقات أسلحة مع البرازيل، باستثناء شراء البرازيل لطائرات بدون طيار التي استخدمتها في تأمين حدودها خلال ألعاب المونديال عام 2014.