يعيد عدد من الملحنين غناء أغنيات لحّنوها وباعوها لمطربين، وهناك حكايات تاريخية كبيرة دفعت عدداً من الملحنين إلى إعادة أغنيات غناها غيرهم، وما تزال الأغنية بصوت صاحبها الأصلي الأكثر تداولاً وشهرة، فيما يبقى الملحن ثانياً. من الناحية القانونية، لا تتطرق بعض التنازلات القانونية للأغنيات إلى شرط أو عدم السماح بإعادة غنائها من قبل ملحنها.
قبل يومين أصدر الملحن اللبناني زياد برجي أغنية الفنانة إليسا (إصدار 2014)، والتي تحمل عنوان "يا مرايتي"، والتي لاقت رواجاً كبيراً. وكانت إليسا قد صوّرت الأغنية في صربيا، وحققت ما يزيد عن 16 مليون مشاهدة على "يوتيوب". وفاق الاستماع للأغنية نفسها على صفحة إليسا "يوتيوب" أيضاً 17 مليون مستمع، بحسب ما هو ظاهر على الصفحة اليوم.
لكن الملحن زياد برجي أعاد طرح الأغنية نفسها، وبتوزيع جديد، ما أثار علامات استفهام حول سبب ذلك، خصوصاً أن خلافاً وقع بين إليسا وزياد برجي منذ عام تقريباً، ورفضت على إثره إليسا أن تضم ألحاناً اشترتها من برجي إلى ألبومها الغنائي الذي صدر نهاية السنة الماضية. لكن معلومات تقول إن لا علاقة لخلاف الفنانين بإعادة أداء الأغنية، بل إن برجي غناها لأنها "قريبة إلى قلبه".
بُرجي ليس أول من أعاد تسجيل أغنية أدّتها إليسا، في السابق عمل زميله مروان خوري على إعادة تسجيل أغنية مسلسل "لو" التي أدتها إليسا بصوته، وكسب مروان خوري استماعاً جيداً وفق أرقام "يوتيوب". أكثر من مليوني مستمع حققت "لو" بصوت صاحبها الذي كتبها ولحنها، وأعاد تسجيلها، ويمكن القول إن مروان خوري هو الفنان الوحيد الذي يُعيد غناء ألحانه التي باعها لفنانين على المسرح، أو أثناء حفلاته، ما تسبب له بخلافات مع إليسا بداية والفنان رضا من قبل.
وكذلك فعل الملحن المصري محمد رحيم الذي أعاد تسجيل أغنية إليسا "وبيستحي" وهي باللهجة اللبنانية، وكذلك أغنية "في عينيكي". ويظهر موقع يوتيوب أن رحيم سجل أيضاً بصوته أغنية الفنانة إليسا "اغمرني" التي لحنها، ويقال إنه فعل ذلك بعد خلاف بينه وبين إليسا التي امتنعت عن غناء ألحانه في ألبوميها الأخيرين.
لكن بعيداً عن الخلافات الشخصية فإن إعادة غناء الملحنين أغاني لحنوها ليس جديداً. فالملحن اللبناني سمير صفير يعيد في حفلاته غناء ألحان قدمها لعاصي الحلاني ونانسي عجرم وحتى وائل كفوري.
وفي الماضي، أعاد الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب تسجيل بعض الأغنيات التي قدمها بصوت مطربين آخرين بصوته، فقدم "أيظن" بصوته وهي للفنانة نجاة الصغيرة، والواضح من تسجيل "يوتيوب" أن الفنان محمد عبد الوهاب أعاد هذه الأغنية في جلسة أو "سهرة" خاصة، نظراً للأصوات التي ترافقه في التسجيل، وأخطاء عازف الكمان. فيما يغلب عود عبد الوهاب على أداء القصيدة التي كتبها الشاعر الراحل نزار قباني.
وكذلك نجد تسجيلاً نادراً للفنان محمد عبد الوهاب يؤدي فيه أغنية الفنانة الراحلة وردة "لولا الملامة"، والتي يُقال إن الفنان بليغ حمدي هو من أنهى لحنها، وغنتها وردة في فيلم "حكايتي مع الزمن". ويقدم عبد الوهاب الأغنية الأولى في تعاونه مع السيدة أم كلثوم 1964 "أنت عمري". واللافت أن موسيقار الأجيال يقدم في "أنت عمري" بصوته مقطعاً غنته أم كلثوم باختلاف لحني واضح في الأغنية التي عرفناها ويقول المقطع: "يا حياة قلبي، يا أغلى من حياتي، ليه ما قابلنيش هواك بدري، والي شفته قبل ما تشوفك عينيّ".
وكان الفنان المصري سيد مكاوي من أكثر الملحنين الذين يعيدون تسجيل أغنيات قدمها لأصوات يشهد لها التاريخ، فأغنية "يا مسهرني" للسيدة أم كلثوم، أعادها الملحن بصوته في عدد من الحفلات، وتظهر بصوته في معظم الحفلات التي كان يحييها.
ولم يكتف بذلك، بل أعاد تسجيل معظم أغنيات السيدة وردة التي لحنها لها مثل "أوقاتي بتحلو" و"شعوري ناحيتك" و"بحبك صدقني". ولم تسجّل الفنانات أي اعتراض على أسلوب سيد مكاوي في إعادة غناء ألحانه بطريقة تختلف أحياناً عن ايقاع الأغنية الأصلية، وفق رؤية ملحنها الأول، خصوصاً لو كان عازفاً وتمكن من تسجيلها وهو يقود الفرقة في حفل فني، وهذا ما كان يحصل مع سيد مكاوي في مجمل حفلاته.
قد يكون الملحن المصري الراحل بليغ حمدي الوحيد الذي لم يجرؤ على تسجيل أغنيات أو ألحان قدمها للفنانين، كل ما يؤرخ مرحلة بليغ هو بعض التسجيلات التي قدمها كنوع من التدريب أو "تحفيظ" الأغنية لبعض الفنانين، وأكثرها مع زوجته الفنانة الراحلة وردة، ومنها لقاء تلفزيوني يؤديان فيه أغنية "العيون السود" ولقاء ثانٍ غير مؤرخ لأغنية "دندنة" وبعض الأغنيات الخاصة مع وردة، إلى جانب إعادة غناء بعض أغنيات ريا وسكينة، والتي غنتها شادية في المسرحية الشهيرة.
اقــرأ أيضاً
لكن الملحن زياد برجي أعاد طرح الأغنية نفسها، وبتوزيع جديد، ما أثار علامات استفهام حول سبب ذلك، خصوصاً أن خلافاً وقع بين إليسا وزياد برجي منذ عام تقريباً، ورفضت على إثره إليسا أن تضم ألحاناً اشترتها من برجي إلى ألبومها الغنائي الذي صدر نهاية السنة الماضية. لكن معلومات تقول إن لا علاقة لخلاف الفنانين بإعادة أداء الأغنية، بل إن برجي غناها لأنها "قريبة إلى قلبه".
بُرجي ليس أول من أعاد تسجيل أغنية أدّتها إليسا، في السابق عمل زميله مروان خوري على إعادة تسجيل أغنية مسلسل "لو" التي أدتها إليسا بصوته، وكسب مروان خوري استماعاً جيداً وفق أرقام "يوتيوب". أكثر من مليوني مستمع حققت "لو" بصوت صاحبها الذي كتبها ولحنها، وأعاد تسجيلها، ويمكن القول إن مروان خوري هو الفنان الوحيد الذي يُعيد غناء ألحانه التي باعها لفنانين على المسرح، أو أثناء حفلاته، ما تسبب له بخلافات مع إليسا بداية والفنان رضا من قبل.
وكذلك فعل الملحن المصري محمد رحيم الذي أعاد تسجيل أغنية إليسا "وبيستحي" وهي باللهجة اللبنانية، وكذلك أغنية "في عينيكي". ويظهر موقع يوتيوب أن رحيم سجل أيضاً بصوته أغنية الفنانة إليسا "اغمرني" التي لحنها، ويقال إنه فعل ذلك بعد خلاف بينه وبين إليسا التي امتنعت عن غناء ألحانه في ألبوميها الأخيرين.
لكن بعيداً عن الخلافات الشخصية فإن إعادة غناء الملحنين أغاني لحنوها ليس جديداً. فالملحن اللبناني سمير صفير يعيد في حفلاته غناء ألحان قدمها لعاصي الحلاني ونانسي عجرم وحتى وائل كفوري.
وفي الماضي، أعاد الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب تسجيل بعض الأغنيات التي قدمها بصوت مطربين آخرين بصوته، فقدم "أيظن" بصوته وهي للفنانة نجاة الصغيرة، والواضح من تسجيل "يوتيوب" أن الفنان محمد عبد الوهاب أعاد هذه الأغنية في جلسة أو "سهرة" خاصة، نظراً للأصوات التي ترافقه في التسجيل، وأخطاء عازف الكمان. فيما يغلب عود عبد الوهاب على أداء القصيدة التي كتبها الشاعر الراحل نزار قباني.
وكذلك نجد تسجيلاً نادراً للفنان محمد عبد الوهاب يؤدي فيه أغنية الفنانة الراحلة وردة "لولا الملامة"، والتي يُقال إن الفنان بليغ حمدي هو من أنهى لحنها، وغنتها وردة في فيلم "حكايتي مع الزمن". ويقدم عبد الوهاب الأغنية الأولى في تعاونه مع السيدة أم كلثوم 1964 "أنت عمري". واللافت أن موسيقار الأجيال يقدم في "أنت عمري" بصوته مقطعاً غنته أم كلثوم باختلاف لحني واضح في الأغنية التي عرفناها ويقول المقطع: "يا حياة قلبي، يا أغلى من حياتي، ليه ما قابلنيش هواك بدري، والي شفته قبل ما تشوفك عينيّ".
وكان الفنان المصري سيد مكاوي من أكثر الملحنين الذين يعيدون تسجيل أغنيات قدمها لأصوات يشهد لها التاريخ، فأغنية "يا مسهرني" للسيدة أم كلثوم، أعادها الملحن بصوته في عدد من الحفلات، وتظهر بصوته في معظم الحفلات التي كان يحييها.
ولم يكتف بذلك، بل أعاد تسجيل معظم أغنيات السيدة وردة التي لحنها لها مثل "أوقاتي بتحلو" و"شعوري ناحيتك" و"بحبك صدقني". ولم تسجّل الفنانات أي اعتراض على أسلوب سيد مكاوي في إعادة غناء ألحانه بطريقة تختلف أحياناً عن ايقاع الأغنية الأصلية، وفق رؤية ملحنها الأول، خصوصاً لو كان عازفاً وتمكن من تسجيلها وهو يقود الفرقة في حفل فني، وهذا ما كان يحصل مع سيد مكاوي في مجمل حفلاته.
قد يكون الملحن المصري الراحل بليغ حمدي الوحيد الذي لم يجرؤ على تسجيل أغنيات أو ألحان قدمها للفنانين، كل ما يؤرخ مرحلة بليغ هو بعض التسجيلات التي قدمها كنوع من التدريب أو "تحفيظ" الأغنية لبعض الفنانين، وأكثرها مع زوجته الفنانة الراحلة وردة، ومنها لقاء تلفزيوني يؤديان فيه أغنية "العيون السود" ولقاء ثانٍ غير مؤرخ لأغنية "دندنة" وبعض الأغنيات الخاصة مع وردة، إلى جانب إعادة غناء بعض أغنيات ريا وسكينة، والتي غنتها شادية في المسرحية الشهيرة.