في مكتبنا حائط مكتظ بعدد كبير من شاشات التلفزيون، وغالبيتها مضبوطة على ترددات قنوات إخبارية متباينة بغرض متابعة أحداث العالم جنباً إلى جنب مع وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية التي نتابعها على مدار الساعة، وأحدها حالياً مخصص لمباريات كرة القدم بالتزامن مع كأس العالم في روسيا.
كل المتواجدين في المكتب تربطهم بالأخبار علاقة وطيدة بسبب المهنة التي يمارسونها، ما يمنح الحائط أهمية كبيرة، حتى باتت مطالعة الشاشات أحد التصرفات الغريزية، مثل التنفس، كما لا يخلو الأمر عادة من تنبيه أحد المتواجدين للباقين لمتابعة إحدى الشاشات التي تعرض خبراً عاجلاً، أو حدثاً غريباً، أو مادة خاصة.
كل ذلك يبدو عادياً ومتكرراً، كما أن رفع صوت إحدى القنوات، وهو أمر محظور في المعتاد، يصبح طبيعياً في حال كانت تعرض حدثاً غير عادي، وهذا يجري مؤخراً مع مباريات المونديال دون غضاضة من أحد، حتى هؤلاء الذين لا يهتمون بكرة القدم.
ولأن كل الشاشات بلا صوت في العادة، فإن غالبية التعليقات تركز على الصورة، ويحوز مقدمو ومقدمات البرامج ونشرات الأخبار على القسم الأكبر من التعليقات وأحياناً الانتقادات، ولا يخلو الأمر أبداً من السخرية، وأحياناً يحوز ضيوفهم الاهتمام، خصوصاً لو كانوا من المشاهير.
اقــرأ أيضاً
البعض يركزون على الملابس، وآخرون تهمهم وسامة الرجال أو جمال النساء، والغالبية يناقشون تطور شكل الأشخاص بمرور السنوات، سواء كانوا يتابعونهم تلفزيونياً، أو يعرفونهم بشكل شخصي، فهذا زاد وزنه، أو قام بزراعة شعر، وهذه أجرت جراحات تجميل، أو فقدت الكثير من الوزن، وهذا تطورت ذائقته في ارتداء الملابس، وتلك باتت تقتني ملابسها من دور أزياء عالمية بعد أن كانت أزياؤها لا تناسب مهنتها، وأحياناً ما يدور الحديث حول الجنسية، والخلفية الثقافية أو السياسية، أو الوضع الاجتماعي للشخص.
اللافت أنه نادراً ما تتحول دفة الحديث إلى تقييمهم مهنياً، وربما يكون السبب تكرار تقييمهم سابقاً حتى باتت قدراتهم أمراً مسلماً به لدى الجميع، أو ربما لأن غالبيتهم لا يتطورون، أو بالأحرى لا يتطورون بالشكل الكافي لإعادة تقييمهم.
على فترات متباعدة يبرز في مكتبنا صوت ينتقد اهتمامنا بالحديث عن الشكل أو الملابس، لكنه يخفت سريعاً بسبب ما يبدو أنه أشبه باتفاق ضمني على أن النقد مباح، وحتى بعض السخرية، خصوصاً أن بعضنا تربطه بعدد منهم علاقات صداقة أو زمالة قديمة.
لكن الحديث عن مقدمي ومقدمات برامج التلفزيون لا يمكن أبداً أن يقارن بالتعليقات اللاذعة التي يتم تداولها عندما يكون أحد زملاء العمل ضيفاً تلفزيونياً.
كل المتواجدين في المكتب تربطهم بالأخبار علاقة وطيدة بسبب المهنة التي يمارسونها، ما يمنح الحائط أهمية كبيرة، حتى باتت مطالعة الشاشات أحد التصرفات الغريزية، مثل التنفس، كما لا يخلو الأمر عادة من تنبيه أحد المتواجدين للباقين لمتابعة إحدى الشاشات التي تعرض خبراً عاجلاً، أو حدثاً غريباً، أو مادة خاصة.
كل ذلك يبدو عادياً ومتكرراً، كما أن رفع صوت إحدى القنوات، وهو أمر محظور في المعتاد، يصبح طبيعياً في حال كانت تعرض حدثاً غير عادي، وهذا يجري مؤخراً مع مباريات المونديال دون غضاضة من أحد، حتى هؤلاء الذين لا يهتمون بكرة القدم.
ولأن كل الشاشات بلا صوت في العادة، فإن غالبية التعليقات تركز على الصورة، ويحوز مقدمو ومقدمات البرامج ونشرات الأخبار على القسم الأكبر من التعليقات وأحياناً الانتقادات، ولا يخلو الأمر أبداً من السخرية، وأحياناً يحوز ضيوفهم الاهتمام، خصوصاً لو كانوا من المشاهير.
البعض يركزون على الملابس، وآخرون تهمهم وسامة الرجال أو جمال النساء، والغالبية يناقشون تطور شكل الأشخاص بمرور السنوات، سواء كانوا يتابعونهم تلفزيونياً، أو يعرفونهم بشكل شخصي، فهذا زاد وزنه، أو قام بزراعة شعر، وهذه أجرت جراحات تجميل، أو فقدت الكثير من الوزن، وهذا تطورت ذائقته في ارتداء الملابس، وتلك باتت تقتني ملابسها من دور أزياء عالمية بعد أن كانت أزياؤها لا تناسب مهنتها، وأحياناً ما يدور الحديث حول الجنسية، والخلفية الثقافية أو السياسية، أو الوضع الاجتماعي للشخص.
اللافت أنه نادراً ما تتحول دفة الحديث إلى تقييمهم مهنياً، وربما يكون السبب تكرار تقييمهم سابقاً حتى باتت قدراتهم أمراً مسلماً به لدى الجميع، أو ربما لأن غالبيتهم لا يتطورون، أو بالأحرى لا يتطورون بالشكل الكافي لإعادة تقييمهم.
على فترات متباعدة يبرز في مكتبنا صوت ينتقد اهتمامنا بالحديث عن الشكل أو الملابس، لكنه يخفت سريعاً بسبب ما يبدو أنه أشبه باتفاق ضمني على أن النقد مباح، وحتى بعض السخرية، خصوصاً أن بعضنا تربطه بعدد منهم علاقات صداقة أو زمالة قديمة.
لكن الحديث عن مقدمي ومقدمات برامج التلفزيون لا يمكن أبداً أن يقارن بالتعليقات اللاذعة التي يتم تداولها عندما يكون أحد زملاء العمل ضيفاً تلفزيونياً.