وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، إن "اللقاء لم يكن الأول، فقد جرت لقاءات أخرى قبل أن تتوقف منذ شهرين لكنها عادت الآن بطلب مصري"، مشيرة إلى أن التحضير يجري بشكل كبير لاقتحام المدينة.
وأضافت أن "الجانب المصري يعتقد أن عناصر إرهابية تسربت إلى الأراضي المصرية قادمة من درنة عبر الواحات الواقعة على الحدود الليبية المصرية ونفذت عملياتها داخل الأراضي المصرية".
وعن تفاصيل ما رشح من التجهيزات العسكرية للحملة المقبلة على درنة، قال أحد المصادر إن "معسكر خالد بن الوليد ومركز التجييش بأم الرزم ومركز آخر بخليج البمبه بالإضافة للثانوية الجوية في مرتوبة ومعسكر لملودة سيستقبل المزيد من الدعم العسكري خلال الأيام القادمة ضمن تحضيرات العملية العسكرية، فيما سيساهم الطيران المصري في قصف أهداف لمسلحي مجلس شورى درنة بالإضافة للإشراف على قيادة المعركة".
وفيما رجح المصدر أن تبدأ المعركة خلال أسابيع، قال إن "جانب حفتر بدأ في التحضير الإعلامي للمعركة من خلال بثه لاعترافات أحد مقاتلي شورى درنة وإجباره على الاعتراف بأن من بين مقاتلي المجلس عناصر مصرية من تنظيم داعش".
وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن الجانب المصري سيعلن عن مشاركته في المعركة ضمن إطار حملاته الجوية السابقة التي تعقب أي عمل إرهابي داخل الأراضي المصرية بهدف إسكات الراي العام والتغطية على القصور الأمني لديها.
وتسيطر على مدينة درنة مجموعة مسلحة تعمل تحت مسمى "مجلس شورى درنة" تعارض اتجاه حفتر العسكري للسيطرة على البلاد، ما دفع الأخير إلى ضرب حصار على المدينة منذ أزيد من سنتين.
وكانت قيادة حفتر قد نشرت قبل يومين خطابا قالت إنه وجهه إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ساعات بعد الهجوم الذي تعرض له مسجد الروضة بالعريش بسيناء، قال فيه مخاطبا السيسي "إن مصر وليبيا تواجهان عدوا مشتركا في حربهما ضد الإرهاب والتطرف، وإن البلدين لا خيار أمامهما إلا النصر".
وأضاف "نؤكد لكم فخامة الرئيس بأنكم لستم وحدكم في ساحات الحرب على الإرهاب، فنحن معكم وأنتم معنا في خندق واحد نواجه عدوا مشتركا أعلن الحرب على شعبنا المؤمن الآمن المسالم، ولا خيار لنا إلا المواجهة، ولا خيار لنا إلا النصر".