كشف ضباط من بنغازي عن جرائم جنائية ومساومات سياسية في صفوف قوات الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، التابعة لبرلمان طبرق، المطعون في شرعيته من المحكمة العليا، خلال اجتماع قبلي ضم يوم أمس زعامات من قبيلة العوافير، التي تمتد أراضيها من مقر قاعدة حفتر العسكرية، إلى الأجزاء الشرقية من بنغازي.
وقال العقيد المنشق عن قوات حفتر المفوض بوزارة الدفاع بحكومة الوفاق، المهدي البرغثي، في كلمته، التي نشرت من خلال فيديو تداولته وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، إن حقيبة وزارة الدفاع تجري عليها مساومات من قبل مندوبين قبليين عن البرلمان، لمنحي حقيبتين أخريين في حكومة الوفاق مقابل تنازلي عن الدفاع.
وأعرب البرغثي عن استغرابه إزاء موقف البرلمان من الاتفاق السياسي، قائلا: "لقد طالبنا رئيس البرلمان، عقيلة صالح، وقائد الكرامة، خليفة حفتر، أن يخرجا على الملأ وينفضا أيديهما من اتفاق الصخيرات أو يعلنا قبولهما به"، مشيرا إلى أن البرلمان وحفتر لم يردا بموقف واضح، مما يعني وجود مطامع لديهم في الحقائب السيادية بحكومة الوفاق ومنها الدفاع، بحسب البرغثي.
من جانبه، أعلن فرج قعيم، آمر قوت المهام الخاصة المنشقة عن عملية الكرامة، والتي أعلنت حكومة البرلمان عن حلها قبل أسبوعين بسبب موقفها المرحب بحكومة الوفاق، عن القبض على 16 شخصاً في بنغازي يمارسون أعمال التصفية والقتل والخطف بالمدينة بأوامر من حفتر.
وكشف قعيم عن أنه يمتلك مستندات 137 قضية تتعلق باغتيالات وسجون سرية تحت الأرض في بنغازي ومنطقة المرج، تابعة لحفتر، وأن رئيس الأركان التابع للبرلمان، عبد الرزاق الناظوري، طالب بقفل ملف تحقيق في سرقة 48 مليون دينار من مصرف الوحدة ببنغازي، بعد وجود دلائل تشير إلى تورط قيادة حفتر في القضية.
المسؤول الليبي كشف عن أن "أحمد غرور، وهو شخص تابع لعبد الرزاق الناظوري، لديه سجون سرية يستخدم فيها 6 بنغاليين للتعذيب، بالإضافة إلى 16 شخصا آخر للتصفية".
من جهته، كشف شيخ قبيلة العواقير، إبريك اللواطي، عن وجود محاصصة قبلية لمراكز السلطة والموارد في شرق ليبيا، قائلا إن قبيلة المغاربة أخذت وزارة النفط، وقبيلة العبيدات أخذت البرلمان، وقبيلة البراعصة أخذت الحكومة المؤقتة، ونحن نأخذ "وزارة الموت"، في إشارة إلى وزارة الدفاع، التي رشح لها المهدي البرغثي المنحدر من قبيلة العواقير.
وبين اللواطي أن مبادرة من قبل نواب الجنوب بالبرلمان عرضت عليه قبول قبيلته بوزارتين أخريين، مقابل تخليها عن وزارة الدفاع معلنا أنه رفض العرض.