أعلنت مصادر أمن عراقية، الأربعاء، عن ضبط معمل متكامل لصناعة المخدرات في أحد منازل منطقة سونه شمالي كركوك واعتقال اثنين من تجار المخدرات.
وقال قائد شرطة كركوك، العميد خطاب عمر، في مؤتمر صحافي، إن "قوة من الشرطة تمكنت من ضبط معمل يضم 100 صندوق من الحبوب المخدرة، والقبض على تاجرين. المعمل كان قائما داخل أحد المنازل، وحصلت القوات الأمنية على معلومات حوله، وضبطت كميات كبيرة من المخدرات".
وبالإعلان تنتقل تجارة المخدرات في العراق من مرحلة التهريب من الخارج إلى مرحلة تصنيعها محليا، بعد أن كانت تصنف قبيل الاحتلال الأميركي على أنها من الدول الخالية من المخدرات في العالم.
وقال ضابط الشرطة العراقي المختص في المخدرات، المقدم فارس علي، لـ"العربي الجديد"، إن "معدل تجارة المخدرات زاد هذا العام بشكل كبير، وغالبية ما يضبط في العراق قادم من دول الجوار، وما يؤكد زيادة نشاط تجار المخدرات هو تمكن الشرطة هذا العام فقط من تفكيك 20 شبكة ترويج مخدرات".
وقال الناشط في مجال مكافحة المخدرات، سمير الجابري، لـ"العربي الجديد"، إن "النسبة الأكبر من المخدرات تدخل إلى العراق من إيران، خاصة أن الحدود المائية لا تحظى بمراقبة كبيرة أسوة بالبرية، والذين يتم اعتقالهم متورطين في قضايا المخدرات يعترفون أنها تصلهم عبر تجار إيرانيين، ولكن أن يتطور الموضوع من التهريب إلى ظهور معامل تصنيع، فهذا الأمر يعتبر مؤشرا خطيرا في العراق".
ووفقا لآخر مسح أجرته منظمة شبه حكومية في بغداد، فإن نسبة تعاطي المخدرات بلغت أكثر من 10 في المائة في العراق، وأن غالبية المدمنين من الشباب، فيما يستعد البرلمان العراقي لتشريع قانون أكثر صرامة حيال المخدرات وإلزام الحكومة بتشديد الإجراءات الحدودية مع إيران التي تعتبر المورد الرئيس للمخدرات.