ضحايا بقصف للنظام السوري في ريف حلب وتعزيزات تركية إلى إدلب

21 يوليو 2020
المنطقة المستهدفة مدنية ولا توجد فيها مقار عسكرية (مصطفى باثيس/الأناضول)
+ الخط -

قُتل مدنيان وجُرح آخرون ليل أمس الاثنين، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على محيط مدينة الباب في ريف حلب شمالي البلاد، في وقت واصلت فيه القوات التركية تعزيز مواقعها في ريف إدلب.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قصفاً بالصواريخ تعرضت له منطقة مزارع قرية براتة غرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، أدّى إلى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل.

وأوضحت المصادر أن مصدر القصف كان قوات النظام السوري المتمركزة في قاعدة "رادار شعالة"، وقد أطلقت أربع صواريخ نحو المنطقة من دون وجود أي هجوم أو تحرك ضد النظام في المنطقة، فضلاً عن أن المنطقة المستهدفة منطقة مدنية، ولا توجد فيها مقار عسكرية.

وشهد محيط مدينة الباب سابقاً عمليات قصف أدت إلى ضحايا مدنيين، وكان مصدر القصف مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية المتمركزة في ريف حلب، إلى جانب قوات النظام السوري.

شهد محيط مدينة الباب سابقاً عمليات قصف أدت إلى ضحايا مدنيين

وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن وقوع اشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" المعارض للنظام من جهة، ومليشيا "وحدات حماية الشعب" من جهة أخرى مساء أمس الاثنين، وذلك على محاور قرية مرعناز في ريف حلب الشمالي، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي من الجيش التركي على مواقع للمليشيات في قرى مرعناز والمالكية وشوارغة.

وذكرت مصادر مقربة من المليشيا لـ"العربي الجديد" أن القصف التركي أسفر عن أضرار مادية فقط، مشيرة إلى أن القصف التركي على تلك المواقع يجري بشكل شبه يومي، والمليشيات أخلت معظمها سابقاً.

إلى ذلك، وصلت تعزيزات جديدة للجيش التركي إلى ريف إدلب آتية من تركيا عن طريق معبر كفرلوسين إلى الأراضي السورية، وضمّت قرابة ثلاثين آلية عسكرية، فضلاً عن آليات تحمل عوارض إسمنتية.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن القوات التركية تعزز نقاطها في محيط الطريق الدولي "حلب - اللاذقية"، وخصوصاً بعد تعرض الدورية الروسية التركية المشتركة الأسبوع الماضي لهجوم من مجهولين على الطريق، أدّى لإصابة ثلاثة من الجنود الروسي.

ويذكر أن تركيا تنشر أكثر من 60 نقطة عسكرية لها في شمال غرب سورية، بناءً على التفاهمات مع روسيا، حليفة النظام السوري.