قُتل ثمانية مدنيين من عائلة واحدة، وفقدت أكثر من خمسين عائلة جراء غارات التحالف الدولي، اليوم الثلاثاء، على مناطق في ريف الرقة شمال سورية، بينما سقط قتلى وجرحى، بينهم عنصر من الدفاع المدني في ريف دمشق، جراء قصف من قوات النظام السوري.
وأفادت تنسيقية "الرقة تذبح بصمت" بأن غارة جوية من التحالف الدولي استهدفت منطقة بالقرب من دوار الكنيسة في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، ما أسفر عن مقتل ثمانية من عائلة موسى الحبيب، بينهم أطفال ونساء.
وفي غضون ذلك، قصف طيران التحالف الدولي، مدرسة البادية في بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، مما أدى لدمار المدرسة بالكامل، والتي تؤوي قرابة خمسين عائلة نازحة من ريف الرقة، وريف حلب الشرقي، ومصير هؤلاء مجهول إلى اللحظة، بحسب ما أفادت تنسيقية الرقة.
وفي الشأن ذاته، ذكر موقع "فرات بوست" "إن غارات من طيران حربي استهدفت مدرسة فيها 500 طفل وامرأة نازحين في بلدة المنصورة بريف الرقة، وأنباء عن مقتل عدد كبير من النازحين".
يذكر أن غارات التحالف الذي تقوده واشنطن أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، بينهم عوائل بأكملها، جراء الغارات التي تشنها على المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بمقتل وجرح مدنيين، إثر قصف جوي ومدفعي من قوات النظام السوري على مدن وبلدات حرستا وعربين وجسرين وحمورية وعين ترما في غوطة دمشق الشرقية، بينما قتل عنصر من الدفاع المدني وجرح آخر بغارة من طيران النظام السوري على قرية المحمدية.
وفي سياق متصل، تحدث مصدر من الدفاع المدني السوري في حلب لـ"العربي الجديد" عن مقتل خمسة مدنيين بقصف جوي من الطيران الروسي على منطقة "عالم السحر" في ريف حلب الغربي، كما قتل وجرح آخرون بقصف مماثل على قرية الكماري في الريف ذاته.
وأصيب خمسة مدنيين بقصف جوي ومدفعي من قوات النظام السوري على بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي. وطاول القصف أيضاً، بأكثر من خمس وعشرين غارة، مناطق في مدن وبلدات "كفرزيتا، اللطامنة، طيبة الإمام، مورك، لحايا، لطمين" بريفي حماة الشمالي والغربي.
من جانبها، ذكرت "وكالة أعماق الأخبارية"، التّابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، أن سبعة عشر قتيلاً وواحداً وعشرين جريحاً سقطوا، جراء قصف أميركي على الحي الأول، والسوق في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، فضلاً عن جرح أربعة عشر شخصاً، بقصف على بلدة السبخة في ريف الرقة الشرقي.