توفيت امرأة سورية مسنّة ومريضة في مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية، اليوم الأحد، بسبب ضعف الرعاية الصحية ومنع السلطات الأردنية إدخالها لتلقي العلاج في مستشفياتها.
وأفاد مصدر في المخيم "العربي الجديد"، بأن "فايزة أحمد الشليل (59 عاماً) مواليد مدينة تدمر شرقي حمص، كانت تعاني انتفاخاً في الجانب الأيمن الأسفل من البطن. وقد توفيت لعدم تمكن الأطباء من تحديد مرضها ومنع السلطات الأردنية دخولها إلى أراضيها". ويوضح أنّ "وضعها الصحي كان يتفاقم يوماً بعد يوم، بينما وقف الأطباء عاجزين عن تقديم العلاج لها في نقطة المخيم التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
تجدر الإشارة إلى أنه قبل أسبوعين، توفي طفل يبلغ من العمر 14 عاماً للأسباب ذاتها، وكانت السلطات الأدرنية قد أغلقت النقطة الطبية الوحيدة وأعادت افتتاحها بعد ذلك.
ويعيش نحو 65 ألف نازح سوري من المحافظات السورية الواقعة وسط سورية وشرقها في مخيم الركبات، وهم يعانون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة بسبب عدم وجود منظمات إنسانية، وفقاً للمصدر نفسه. يضيف المصدر أن قوات النظام السوري منعت وصول المواد الغذائية إلى المخيم، في سياق الضغط على آلاف العائلات للقبول بالتسوية المفروضة عليهم بهدف إغلاقه. ويشير إلى أنها عرقلت عبور الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية والتموينية لليوم الثالث على التوالي، وسط حالة مأساوية في المخيم.
ويأتي ذلك فيما تواصل روسيا الضغط على الولايات المتحدة الأميركية للخروج من منطقة التنف شرقي سورية وإغلاق المخيم. وكانت مصادر محلية في منطقة الركبان قد تحدثت قبل أيام عن لقاء ضمّ وفداً من وجهاء مخيم الركبان وممثلين عن قوات النظام في منطقة قريبة من منطقة 55، لبحث سبل تسوية أوضاع الراغبين في العودة إلى مناطقهم وإخراج الرافضين في اتجاه الشمال السوري.