أعلنت حركة طالبان وقف إطلاق نار خلال أيام العيد، مؤكدة أنها سترد في حال تعرضها لأي هجوم، فيما رحبت الحكومة الأفغانية بالإعلان في أول رد فعل لها.
وقالت الحركة في بيان: "لكي يعيش أبناء الشعب الأفغاني في حالة من الاستقرار، خلال أيام العيد، وجهت الحركة جميع مسلحيها بوقف عملياتها على الحكومة في كافة أرجاء البلاد"، كما منعت الحركة مسلحيها من الذهاب إلى أماكن سيطرة الحكومة، على ألا تسمح أيضاً لعناصر الأمن بالدخول إلى أماكن سيطرة الحركة.
من جهتها، رحبت الرئاسة الأفغانية بقرار الحركة، وقال الناطق باسم الرئاسة صديق صديقي، في بيان، أن الحكومة ترحب بإعلان الحركة، ولكن الشعب الأفغاني يتطلع إلى وقف إطلاق نار دائم وبدء عملية الحوار المباشر بين الطرفين.
كما رحب المجلس الاستشاري الوطني الأعلى للمصالحة بزعامة عبد الله عبد الله بقرار الحركة، معتبراً ذلك خطوة مهمة قد تسهم في الوصول إلى حل دائم للمعضلة، كما طلب المجلس من الحكومة الأفغانية أيضاً إعلان وقف إطلاق النار، كي يعيش أبناء الشعب في حالة من الأمن خلال أيام العيد.
ومن المتوقع أن تنطلق عملية الحوار المباشر بين الطرفين بعد العيد إذا ما أكملت عملية تبادل الأسرى. وسبق أن أعلنت الحكومة إطلاق سراح أكثر من 4400 أسير لطالبان، لكنها رفضت الإفراج عن 600 بحجة أن عليهم قضايا جنائية.