أكدت فصائل "الجيش السوري الحر" العاملة في منطقة البادية السورية استعدادها لمبادلة الطيار الأسير لديها من قوات النظام، بالضابط المختطف لدى النظام حسين الهرموش، والذي يعتبر أول ضابط منشق عن النظام، ومؤسس "الجيش السوري الحر"، وأحد رموز الثورة السورية.
وأعلن نائب قائد "جيش أسود الشرقية"، أبو برزان السلطاني، عبر مقطع صوتي، موافقة الجيش الحر على مبادلة الطيار الأسير الرائد علي حلاوة بالمقدّم حسين الهرموش، المختطف من قبل النظام السوري منذ نحو ست سنوات، وذلك بناء على طلب رئيس أركان "الجيش السوري الحر"، العميد أحمد برّي.
وأعرب سعد سيف، عضو المكتب الإعلامي لـ"قوات الشهيد أحمد عبدو"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، عن أمله بأن يكون الهرموش ما زال على قيد الحياة، لتتم مبادلته بالطيار الأسير، كونه أبرز رموز الثورة السورية.
وأشار سيف، في تصريحات صحافية، إلى أن "الجيش الحر" سيطالب أيضاً، مقابل الطيار، بإطلاق سراح المعتقلات في سجون النظام، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النزوح في البادية السورية، لا سيما مخيمي الركبان والحدلات، واللذين يضمان 130 ألف مهجر ونازح.
وكانت غرفة عمليات "الأرض لنا" التي تضم فصيلي "أسود الشرقية و"قوات الشهيد أحمد العبدو"، التابعة للجيش السوري الحر، قد تمكنت الثلاثاء الماضي من إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ 23 بريف السويداء الشرقي، وأسر قائدها الرائد علي حلوة المنحدر من بلدة تلكلخ بريف حمص، وهي رابع طائرة حربية يتم إسقاطها للنظام في هذه المنطقة خلال الفترات الأخيرة.
وظهر الطيار الأسير في شريط فيديو خلال تلقيه الإسعافات الأولية من قبل الفرق الطبية التابعة لـ"الجيش السوري الحر".
وكانت إحدى الصفحات الموالية للنظام قد ذكرت أن القيادة السورية وافقت على مبادلة الطيار بالهرموش؛ وهو ما لاقى ترحيبًا واسعًا من جانب الجمهور الموالي، في حين شكك بعضهم في أن يكون الهرموش ما زال على قيد الحياة.
ويعتبر المقدم حسين الهرموش، المنحدر من بلدة إبلين بجبل الزاوية في ريف إدلب، من أوائل المنشقين عن جيش النظام في التاسع من حزيران/ يونيو عام 2011، وأسس في 29 يوليو/تموز 2011 "لواء الضباط الأحرار"، والذي شكل النواة الأولى لـ"الجيش السوري الحر"، وذلك بهدف حماية المتظاهرين السلميين من الأجهزة الأمنية و"الشبيحة". وقد تم اختطاف الهرموش من داخل الأراضي التركية، وسط شائعات عن إعدامه داخل المعتقل، لكن نظام الأسد لم يؤكد ذلك أو ينفه.
وفي السياق، أطلق ناشطون نداءات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي للإفراج عن الهرموش، ومنها هاشتاغ "الهرموش أولاً" و"الهرموش مقابل الطيارين الروس".