ألغى منظّمو مهرجان "روتوتوم سونبلاش" الإسباني، حفل الفنان الأميركي ماتيسياهو، الذي كان من المقرّر إقامته في 22 من الشهر الحالي، ليكون حفل ختام الفعاليات، وذلك إثر احتجاجات واسعة من حركة مقاطعة إسرائيل، التي طالبت بأن يوضح ماتيسياهو موقفه من الكيان الصهيوني.
وقد أوضح المهرجان أنّ هذا الطلب جاء نتيجة رفض خمسة مطربين المشاركة فيه، إذ تواجد ماتيسياهو ضمن المشاركين، وأعلنوا تضامنهم مع حملة المقاطعة، متّهمين ماتيسياهو بدعم "الحركة الصهيونية".
وطلب المهرجان من المغنّي اليهودي أن يقدّم رسالة أو تسجيل فيديو، يتبرّأ خلاله من الأفعال والانتهاكات التي تمارس في حقّ الشعب الفلسطيني، غير أنّه رفض ذلك وتحجّج بأنّه من الظلم أن يطلب منه أن يفعل ذلك مقابل الصعود إلى المسرح، في حين لم يطلب ذلك من غيره.
وقال ماتيسياهو في توضيح نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك "لقد اتصل بي منظّمو المهرجان لأنّهم تعرّضوا للضغط من حركة مقاطعة إسرائيل، وطلبوا مني أن أكتب رسالة أو أن أسجّل فيديو يوضح موقفي من الحركة الصهيونية ومن الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف "أنا أدعم السلام والحبّ لجميع البشر، وموسيقاي تتحدث عن نفسها، ولا أريد أن أدخل موسيقاي في السياسة، فالموسيقى لديها القوة لنقل الوعي والأفكار والسياسات وتستطيع توحيد الشعوب".
اقرأ أيضاً: عن القطّ الإسرائيلي الذي طردني من العمل
كما لفت إلى أنّ المنظمين ألحّوا عليه ليحدّد موقفه الشخصي ووجهة نظره في الخلاف، وأنهم مارسوا عليه ضغطاً واضحاً، فردّوا بأنّهم طلبوا شيئاً عادياً، وأنّ موقفهم إنساني بحت، ليثبت الإسبان أنّهم أكثر إنسانية من عدد كبير من العرب، الذين لم يتوانوا عن المشاركة في فعاليات تدعمها إسرائيل، وعن استقبال فنانين يدعمون انتهاكاتها في فلسطين.
بدورها، استنكرت الحكومة الإسبانية قرار إدارة مهرجان موسيقي إلغاء حفل لموسيقي أميركي يهودي بعدما رفض الاستجابة لمطلب تحديد موقفه من دولة فلسطينية، لافتةً إلى أنّها ترفض حملات المقاطعة، وأيّ إشارة إلى معاداة السامية، وتؤكّد في الوقت نفسه تأييدها لإقامة دولة فلسطينية مستقلّة من خلال مفاوضات ثنائية.
اقرأ أيضاً: كيف صوّرت السينما المصرية اليهود؟
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان أصدرته أمس إنّ "فرض إعلان موقف (من ماتيسياهو) يثير تساؤلات حول مبدأ عدم التمييز الذي تستند إليه كل المجتمعات التعددية والمتنوعة".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
