شكك مسؤولون كرد بالنتائج الأولية لانتخابات إقليم كردستان العراق، التي جرت الأحد الماضي، بينما أعلنت مفوضية انتخابات الإقليم تأجيل إعلان النتائج، وكشفت عن تسلمها شكاوى بشأن عملية الاقتراع.
وقال مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني لـ"العربي الجديد": "قدمنا طعونا بعملية سير الانتخابات في عدد من المراكز الانتخابية في الإقليم، وأدلة على حدوث عمليات تزوير لصالح حزب معين"، مبينا أنّ "النتائج الأولية التي كشف عنها، التي أشارت إلى تقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني هي نتائج غير مقبولة، ويجب أن يعاد النظر في الشكاوى المقدمة".
وأكد أنّ ""الحزب الديمقراطي الكردستاني" مارس ضغوطا معينة لأجل الحصول على أكثر عدد من الأصوات خلال الانتخابات، وكان له الدور في التأثير على الناخبين، فضلا عن دور له في التدخل في العملية الانتخابية"، مشيرا إلى أن "الشكاوى والطعون التي قدمت يجب أن تأخذ مجراها القانوني، وإلّا فسنلجأ إلى رفض النتائج وعدم التعامل معها بشكل نهائي".
ويؤكد مسؤولون في مفوضية الانتخابات أن الطعون والشكاوى المقدمة ليست حصرا من الاتحاد الوطني، بل إن كل الأحزاب قدمت شكاوى.
وقال مسؤول لـ"العربي الجديد"، إن "أغلب الطعون قدمت من الاتحاد الوطني، وأخرى من أحزاب المعارضة، وهي عبارة عن شكاوى بوجود عمليات تزوير وتلاعب شابت عملية التصويت".
وأضاف أن "المفوضة لا تتعامل مع الجهة التي تقدم الشكوى، بل تتعامل معها بشكل عام، وستأخذ مجراها القانوني في التحقيق والوقوف على تفاصيلها، وإذا ثبت فستكون للمفوضية إجراءات معينة تضمن نزاهة الانتخابات ستتخذ في حينها".
وكانت تسريبات قد كشفت عن تقدم واضح لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" في النتائج الأولية لانتخابات برلمان كردستان، التي جرت الأحد الماضي.
بدوره، قال رئيس المفوضية هندرين محمد، في مؤتمر صحافي عقده بإربيل، إنّ "كوادر المفوضية يواصلون عملهم ليلا ونهارا لإنهاء عملية العد والفرز بدقة تامة"، مبينا أنّه "تم تسجيل 425 شكوى على الانتخابات، وهي بطبيعة الحال تحتاج إلى تحقيق لحسمها".
وأكد أنه "سيتم الرد على تلك الشكاوى، وبعدها ستعلن النتائج"، مشددا على أن "المفوضية لن تسامح أي موظف سُجلت خروقات مكررة في مركزه الانتخابي"، مشددا "لا نريد الاستعجال بإعلان النتائج".
يأتي ذلك فيما خسر "الحزب الديمقراطي الكردستاني" منصب رئيس الجمهورية لصالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.
