أكد ناطق رسمي باسم شبكة التلفزيون الأسترالية التاسعة احتجاز فريق عمل البرنامج التلفزيوني الأسترالي "60 دقيقة" في بيروت، خلال تصويرهم تقريراً دون تحديد تفاصيل الاحتجاز.
وقد تواجدت مراسلة برنامج "60 دقيقة" تارا براون في بيروت قُبيل عملية اختطاف طفلين أستراليين.
وأكدت مصادر في قوى الأمن الداخلي لـ"العربي الجديد" أن الفريق التلفزيوني أوقف "بسبب وجوده في مكان الاختطاف وهم بالتالي في عهدة قوى الأمن الداخلي"، بعكس ما يشاع عن اختطافهم، حيث إن التحقيق معهم مستمر لمعرفة أسباب وجودهم خلال حصول عملية الاختطاف.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، تعمل القناة التاسعة على التواصل مع الجهات المختصة لإخراج الفريق من لبنان في أقرب فرصة ممكنة. ونقلت الصحيفة تواجد فريق التصوير مع والدة الطفلين الاسترالية قُبيل حصول عملية الخطف.
وفي المعلومات المتوافرة، فإن والدة الطفلين، وهي أسترالية، سبق أن هددت والد الطفلين، وهو لبناني، باختطافهما. وفعلاً، جرت عمليّة الخطف ظهر أمس، وتُبين التحقيقات مشاركة عدد من الأستراليين بعمليّة الخطف، والتحضير لعمليّة تهريبهما من البلد، ويُعتقد أن الخاطفين كانوا سيعتمدون البحر طريقاً للتهريب، بسبب وضع الزوج لاسم زوجته والولدين لدى السلطات المختصة في المطار لمنعهم من السفر.
وأشار مصدر أمني، إلى أن السلطات اللبنانيّة لم تُحدد بعد مكان الزوجة والطفلين، وتخوّفت هذه المصادر من أن يكونوا قد لجأوا إلى السفارة الأستراليّة في لبنان. وفي هذا السياق، أشارت المصادر الأمنيّة إلى أن الزوجين قد يستطيعان حلّ قضية الطفلين، لكن المشاركين في الخطف سيُحاسبون، وقد تم توقيف 4 أستراليين على ذمة التحقيق.
ولم تتمكن القوى الأمنيّة من تحديد ما إذا كان الصحافيان مشاركين بعمليّة الخطف، أو أنهما كانا يقومان بتصويرها فقط، وأضافت المصادر، أن الصحافيين قد يكونان لا يعرفان أن ما قاما به يُعاقب عليه القانون اللبناني.