طقوس العيد البسيطة بالمخيمات الفلسطينية

07 يوليو 2016
الأطفال يلعبون بالأراجيح المصنوعة بالمخيم (العربي الجديد/محمود بريش)
+ الخط -
رغم الأوضاع الاقتصادية والأمنية غير المستقرة في مخيمات لبنان للاجئين الفلسطينيين، إلا أن السكان يتمسكون بعيش أجواء العيد بطرقهم البسيطة، ويبذلون جهدهم لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال بالإمكانيات المتاحة.

ففي مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، استقبل الأهالي العيد بالزيارات العائلية، وانتشرت الأراجيح والألعاب في شوارع وأزقة المخيم.

وأوضح الناشط الاجتماعي والمخرج الفلسطيني محمود بريش، لـ"العربي الجديد"، أن الأطفال ينتشرون منذ صبيحة العيد في الشوارع، ويتوجهون إلى الأراجيح، وما يميزها أنها صنعت داخل المخيم، بما في ذلك "دولاب الهوا" الذي يُحرّك يدوياً، والقطار البدائي.

مشيراً إلى أن أكثر ما يبهج الصغار هو ملابس العيد الجديدة، وألعابهم المفضّلة، لافتاً إلى قلة الحركة في المخيم.

وفي مخيم شاتيلا بالعاصمة اللبنانية بيروت، يقول الناشط صبحي عفيفي، إن بالإمكان ملاحظة طقوس العيد في زوايا المخيم، "فهنا في شارع الهلال يستوقفك الشباب بالسلام والمعايدة وأربع قبلات، وقرب جامع شاتيلا يستقبلك شاب بسيط بابتسامة محبة، ويأبى إلا أن يقدّم لك الشوكولا التي هي مصدر رزقه".

ويضيف أن فرحة الأطفال تختصر العيد، وخاصة مع الألعاب القليلة الموجودة في مخيم مساحته نصف كيلومتر مربع، ولكن ساحة الشعب احتضنت مجموعة ألعاب، وتسمى "ملاهي أبو برهان"، قائلاً "لا تجد مكاناً تقف فيه من شدة ازدحام الأطفال الراغبين باللعب"، مؤكداً أنه ورغم الظروف كلها، إلا أن الشعب الفلسطيني يحب الحياة.

دلالات
المساهمون