أثارت تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأخيرة التي أكد فيها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ليس لديه أي نية لتمديد المفاوضات النووية، ردود فعل مختلفة من قبل المسؤولين الإيرانيين.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن أحد أعضاء الوفد المفاوض، من دون أن تذكر اسمه، قوله إن صدور تصريحات أميركية من هذا القبيل تزامناً مع عقد اجتماع إيراني أميركي على مستوى معاوني وزراء خارجية البلدين، أمر طبيعي وعادي.
لكن مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أكد أن بلاده لا تنتظر سماع الآراء الأميركية في هذا الصدد، معتبراً أن الطرف الأميركي هو من طلب الجلوس إلى طاولة الحوار، وأن استمرار التفاوض سيصب في مصلحة واشنطن بالدرجة الأولى كون الحكومة الأميركية تحتاج للتوصل إلى اتفاق مع إيران أكثر من حاجة طهران إليه.
ونقلت وكالة أنباء "إيسنا الإيرانية"، عن ولايتي قوله إنه إذا كان الهدف من هذه التصريحات فرض وجهات النظر الأميركية على إيران عبر إطلاق حملة إعلامية جديدة تحاول محاصرة إيران والضغط عليها، فإن هذا الهدف لن يتحقق كون البلاد لن تستجيب لسياسة التهديد والوعيد.
وأوضح ولايتي أن إيران واضحة بشأن عدم التنازل عن حقوقها النووية المشروعة، مشدداً على أن بلاده تريد الحوار، فقد أعلنت جهوزيتها للتفاوض للتوصل إلى نتيجة بشأن ملفها النووي منذ استئناف المفاوضات النووية مع الدول الست الكبرى قبل أكثر من عام، مشيراً إلى أن الوفد المفاوض يتحرك في جولات المحادثات وفق مصالح البلاد ووفق الأعراف والقوانين الدولية.
اقرأ أيضاً: صالحي ينضمّ للمحادثات النووية مع أميركا في جنيف